[ السلطة المحلية بالمهرة تحذر الانتقالي من أي دعوات للفوضى ]
اعتبر مصدر مسؤول بيان ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في محافظة المهرة (شرق اليمن) إعلان حرب على السلطة المحلية والشرعية.
ونقلت قناة "المهرية" عن المصدر قوله إن دعوة الانتقالي لفتح معسكرات وحمل السلاح وإغلاق منافذ المهرة البرية والبحرية خروج عن اتفاق الرياض.
وفي وقت سابق اليوم دعت قيادة الانتقالي في المهرة في لقاء تشاوري لها إلى إغلاق منافذ المهرة وفتح المعسكرات وتجنيد الآلاف من المنتمين للمليشيا وطرد أبناء المحافظات الشمالية إلى جانب التحريض الممنهج تجاه النازحين.
وقال المصدر إن إغلاق منفذي شحن وصرفيت ونشطون يراد منه حصار اليمن والمهرة، لافتا إلى أن دعوة الانتقالي لإغلاق المنافذ البرية والبحرية يهدف للتضييق على سلطنة عمان.
وأشار إلى أن إغلاق المنافذ توجه إماراتي بعد أن أخفقت في تحقيقه الفترة الماضية، مؤكدا أن التحريض على النازحين بالمهرة جريمة تتنافى مع المواثيق الأممية.
وأكد المصدر أن السلطة المحلية والأمن والجيش والقبائل لن يسمحوا بأي تمرد بالمهرة.
وقال "سنحافظ على الأمن والاستقرار في المهرة ولن نسمح بأي تمرد فيها، وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المهرة".
ويأتي تصعيد مليشيا الانتقالي -التي فشلت من إقامة فعالية واحدة على مدى الثلاث السنوات الماضية في المهرة، نظرا لافتقارها للحاضنة الشعبية فضلا عن كونها منبوذة لدى أبناء المحافظة وقبائلها ومشايخها- في إطار تشجعها من أحداث شبوة وتسليمها لتلك المليشيا تحت ضغوط التحالف.
كما يأتي لقاء الانتقالي وإعلانه التصعيد في المهرة بعد أيام من تعيين عوض الوزير محافظا لشبوة خلفا لمحمد صالح بن عديو اثر ضغوط مارستها السعودية والإمارات على خلفية مواقف بن عديو المناهضة للتواجد الإماراتي في شبوة ومطالباته بإخلاء منشأة بلحاف الغازية التي حولتها ابوظبي إلى ثكنة عسكرية لقواتها وأدواتها ومنعت تصدير الغاز منذ خمس سنوات.
وتحاول الإمارات، عبر ما يُعرف بمليشيات الانتقالي أن يكون لها موضع قدم في المحافظة، الأمر الذي يزيد من حجم التعقيدات، وينبئ بإمكانية تحولها إلى منطقة صراعات إقليمية وحتى دولية، خاصة مع الحديث عن وجود قوات أمريكية وبريطانية فيها، فضلا عن التواجد القوات السعودية.
وعاشت المهرة في حالة استقرار بعكس باقي المحافظات، منذ بداية الحرب في مارس/آذار 2015، لكنه تلاشى مع محاولات الإمارات مد نفوذها إلى هناك، وتواجد السعودية الكثيف فيها لاحقا، الأمر الذي جعل سلطنة عُمان تصبح أيضا في الواجهة.