أدانت رابطة أمهات المختطفين بشدة السبت، استمرار اعتقال مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا لثمانية مواطنين في سجن بير أحمد سيء السمعة بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
وقالت الرابطة في بيان مقتضب إنها تلقت بلاغا من أسر المعتقلين الثمانية تفيد أنه تم إخفائهم القسري لأشهر متتالية منهم ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ 15 عاماً.
وأضافت أن المعتقل عبدالله الحيي لايزال مخفيا قسراً بعد تعذيبه بالماء الحار والكهرباء حتى سقوط على الأرض مغشياً، قبل نقله إلى مكان مجهول، بينما تشير معلومات غير مؤكدة وفاته تحت التعذيب.
وأشارت إلى أن المعتقلين الثمانية هم علي الحيي (14عاماً) وعلي الحيي (13عاماً) وجبر الحيي (13عاماً) وعبدالله علي الحيي (35عاماً) وجبر سريب (23عاماً) والجشمي الجشمي (33عاماً) وسنان علي الحيي (20عاماً) وغالب الضبياني (33عاماً)
ودعت الربطة الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى الضغط حتى الإفراج عن الأطفال الثلاثة بشكل عاجل وحفظ طفولتهم من غياهيب السجون، وإعادتهم إلى حضن والدتهم ومقاعدهم الدراسية وحياتهم الطبيعية.
وأكدت أن مليشيات الانتقالي اعتقلت المواطنين الثمانية من أبناء محافظة ذمار في منتصف شهر أكتوبر 2020، من منازلهم بعدن الساعة الثالثة فجراً مع نساء وأطفال أسرتي الحيي والجشمي إلى قسم شرطة البساتين، قبل تعذيبهم للاعتراف بتهم المنسوبة إليهم.
ولفتت أن عناصر الانتقالي قامت بضرب النساء وصفعهن أمام المعتقلين وأخذ هواتفهن الشخصية مهددين باغتصابهن، ليتم الإفراج عنهن وعن الأطفال، فيما تم إخفاء المعتقلين السبعة لستة أشهر ثم نقلوا إلى سجن بير أحمد.
وأوضحت أن إدارة السجن تمنع الزيارات عنهم، فضلا عن اعتقال كل من يقوم بزيارتهم وتسمح لهم بالاتصال كل شهر لخمس دقائق فقط، حيث لا يستطيع المحامي الترافع عنهم خوفاً من اعتقاله.
وحملت رابطة مليشيات الانتقالي المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين تعسفاً، مطالبا الجهات المعنية تمكين المعتقلين الثمانية من حقوقهم الإنسانية والقانونية، والافراج عنهم.