أكدت القمة الخليجية التي استضافتها الرياض، الثلاثاء، أنها تتطلع لأن يكون للإدارة الإيرانية الجديدة دور إيجابي في العمل على ما من شأنه تخفيف حدة التوتر مع دول الخليج.
جاء ذلك في بيان ختامي للقمة الخليجية الـ42 التي عقدت الثلاثاء بالرياض، برئاسة السعودية، وبحضور قادة ورؤساء وفود الدول الست بالمجلس.
واشتمل البيان الختامي للقمة على 72 بندا تناول مختلف قضايا المنطقة.
وأكد البيان "حرص المجلس الأعلى (القادة) على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة صف ووقوف دوله صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس".
وهنأ الإمارات على "النجاح الذي يشهده معرض إكسبو 2020"، وقطر على التنظيم المتميز لبطولة كأس العرب، مجددا دعم دول المجلس لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاح استضافتها لمونديال 2022.
وفي ملف إيران، دعا البيان الختامي للقمة، إلى "ضرورة التزام طهران بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وتطلع البيان أن "يكون للإدارة الإيرانية الجديدة دور إيجابي في تخفيف حدة التوتر وبناء الثقة بين مجلس التعاون وإيران، وفقاً لأسس سبق أن أقرها المجلس وتم إبلاغ الجانب الإيراني بها"، دون توضيح أكثر.
وأعرب عن "القلق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي ".
وأكد "استعداد المجلس للتعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي الإيراني بما يسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة في إطار احترام السيادة وسياسات حسن الجوار".
واعتبر هجمات الحوثيين المدعومة من إيران تجاه السعودية "تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي"، مشيدا باعتراض قوات المملكة لأكثر من 423 صاروخاً باليستياً، و834 طائرة مسيّرة مفخخة و98 زورقاً مفخخاً، دون تحديد الفترة الزمنية ذلك.
وفي ملف العمل الخليجي، وافق "المجلس الأعلى (القادة) على إنشاء الهيئة الخليجية للسكك الحديدية".
وبشأن القضية الفلسطينية، دعا البيان "المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاستهداف الإسرائيلي للوجود الفلسطيني في مدينة القدس"، رافضا أي توجه لضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
كما "أدان المجلس الأعلى اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل"، مؤكدا أنه "يعد تعدياً سافراً على المقدسات الإسلامية، واستفزازاً مستمراً لمشاعر ملايين المسلمين".
وبشأن اليمن، جدد البيان الختامي للقمة دعم الجهود الأممية للتوصل لحل سياسي للأزمة.
وعن الرباط، أكد البيان "أهمية الشراكة الإستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمغرب، ومواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء".
وبشأن دمشق، أعرب عن "تطلعه بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن توافق يكون معيناً للجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية".
وطالب البيان "لبنان إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالإصلاحات الشاملة ومكافحة الفساد، وبسط سيطرته وسيادته على كافة مؤسساته ومنع حزب الله الإرهابي من ممارسة نشاطاته الإرهابية".
كما أكد مساندة "كافة المساعي التي من شأنها أن تسهم في حل ملف سد النهضة بما يراعي مصالح كافة الأطراف، وأهمية استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وملزم".
وبشأن أفغانستان، أكد البيان "حرص دول المجلس على الوصول إلى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة مكونات الشعب الأفغاني، والمساهمة في حشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية إليه".
وأكد ترحيبه بأن تكون القمة في دورتها الـ 43 برئاسة سلطنة عمان.
وشارك في قمة الثلاثاء كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد.
ونيابة عن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز ترأس ولي العهد، محمد بن سلمان، رئاسة القمة.