وصف وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري، الثلاثاء، فوز منتخب بلاده ببطولة غرب آسيا لكرة القدم للناشئين، بـ"الحدث المنتزع من بين أنياب الأسى والحرب".
وكان منتخب اليمن للناشئين، أحرز الإثنين، لقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم، عقب تغلبه في النهائي على نظيره السعودي بركلات الترجيح، مهديا الجماهير الرياضية في البلاد فرحة غير مسبوقة بتتويج هو الأول من نوعه.
وقال البكري، في تصريح للأناضول، إن "الفوز الذي حققه المنتخب الوطني للناشئين كان تاريخيًا وحدثًا بارزًا، ليس لأنه الأول من نوعه وحسب، وإنما لكونه قد تم انتزاعه من بين أنياب الأسى وويلات الحرب".
وأضاف:" سعادة كبيرة غمرت الجميع في البلد، والأجمل فيها أن الفوز وحّد كل اليمنيين على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم، وأدخل الجميع في لحظات فرح غامرة، وضعوا مآسي الحرب ونكباتها خلف ظهورهم".
وعقب الفوز باللقب، عمت مظاهر الفرح شوارع المدن اليمنية كافة، حيث خرج ملايين اليمنيين محتفلين بهذا الإنجاز التاريخي، مرددين الأغاني والأهازيج الوطنية، وإطلاق الألعاب النارية، وأبواق السيارات بالشوارع، والزغاريد في المنازل والتلويح بالعلم الوطني.
كما أطلق عدد من المحتفلين الرصاص في الهواء، ما أدى إلى إصابة 4 يمنيين بينهم طفلة بحالة خطيرة، في العاصمة المؤقتة عدن، حسب وسائل إعلام محلية.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.