أقرت الحكومة اليمنية الأحد، إجراءات مؤقتة وعاجلة لتخفيف تبعات ارتفاع أسعار السلع الأساسية نتيجة تدهور العملة المحلية، من خلال الدعم المباشر إلى المستحقين، في مسعى لكبح موجه غضب الشارع المندد على تردي الأوضاع، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.

وذكرت الوكالة أن اجتماع برئاسة معين عبدالملك استعرض النقاشات الجارية مع الاشقاء السعودية حول حزمة الدعم الاقتصادي العاجلة والمتوقعة، والإجراءات السريعة لتخفيف آثار التدهور الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأضافت أن الاجتماع أقر دعم الأفران بالمواد الأساسية لبيع الخبز بأسعار مناسبة للمواطنين، بعد يومين من إعلان رفع قيمة القرص الروتي إلى 75 ريالا بدلا من 50 ريال، بينما كلف وزارة الصناعة والتجارة بوضع تصور عاجل وتكثيف حملات الرقابة على أسعار السلع الأساسية.

كما اتخذ الإجراءات العاجلة في تخفيف معاناة المواطنين بمجال النقل والمواصلات، بما في ذلك تفعيل دور شركة النفط، فيما كلف وزارة الزراعة والثروة السمكية بإعداد مقترحات لتوفير الوقود للصيادين والعاملين في القطاع الزراعي بأسعار مناسبة. 

ويأتي هذا الاجتماع، في وقت تشهد العملة المحلية انهيار تاريخي تجاوزت قيمتها 1700 ريالاً لدولار الوحد، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأمر الذي دفع المواطنين للخروج بمظاهرات غاضبة ضد التحالف والحكومة لفشلهما في تحسين الخدمات المعيشية.