لليوم الأربعين على التوالي، يقود أحد المختطفين، معركة "البطون الخاوية" في سجون جماعة الخوثي بمحافظة إب وسط اليمن، تنديدا برفض جماعة الحوثي الإفراج عنه.
وقالت مصادر مطلعة وأخرى حقوقية، إن الشاب المختطف "أسعد عبده أحمد الوعيل" مضرب عن الطعام لليوم الأربعين على التوالي، في سجن الأمن السياسي بمدينة إب والخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأفادت المصادر أن المختطف "الوعيل" بدء قبل أسابيع َإضرابا مفتوحا عن الطعام، كوسيلة إحتجاج للمطالبة بالإفراج عنه، ورفضا لما يتعرض له من عمليات تعذيب نفسية وجسدية، دفعته للدخول في الإضراب عن الطعام.
واختطفت جماعة الحوثي الشاب "الوعيل" منذ أكثر من أربع سنوات، في إحدى نقاطها بمدينة يريم أثناء عودته من صنعاء إلى مسقط رأسه بمديرية النادرة شرقي إب، حيث كان يستعد للزواج.
ووفقا لمصادر مقربة من أسرته، فقد تعرض الشاب الوعيل للإختطاف، في الـ 30 من مارس 2017م، في الخط العام بمدينة يريم أثناء عودته مع أسرته من صنعاء وبحوزتهم أغراض منزلية وإكسسوارات وملابس العرس، وذلك قبل أربعة أيام من موعد عرسه.
وأكدت المصادر، أن "الوعيل" الذي كان يعيش أسعد أيامه قبل اختطافه كونه مقبل على الزواج ، بات يعاني من وضع صحي ونفسي صعب، تفاقمت مع عجز والديه عن استمرار المتابعة المضنية التي استمرت أكثر من 4 أعوام دون أن تصل إلى نتيجة.
وأضافت المصادر أن أسرته التي تعتمد على الزراعة في دخلها اضطرت للتوقف عن المتابعة بعد أن باعت كل ما تملك لمتابعة إطلاق سراحه الذي لم يتم رغم الوعود التي تتلقاها من قيادات في المليشيا، والأموال التي أنفقتها عليهم.
وبحسب المصادر، فقد فقدت والدة المختطف نظرها مؤخراً جراء الحزن الذي أصابها من مفارقة ابنها.
مصادر حقوقية، أكدت أن إدارة سجن الأمن السياسي بمدينة إب، قامت بتعذيب المختطف "الوعيل" ووضعه في زنزانة انفرادية دون أسباب ومنعت عنه العلاج والاتصال والزيارات الشخصية في معاملة سيئة، مطالبة بسرعة الإفراج عنه.
ويعد سجن الأمن السياسي بمدينة إب أحد أكبر المعتقلات الحوثية في البلاد التي شهدت عمليات تعذيب لمختطفين وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.