وصل التوأمان السياميان أحمد ومحمد البخيتي الخميس، إلى مطار صنعاء الدولي بعد رحلة علاجية استمرت إحدى عشر شهراً أجروا خلالها عملية جراحية معقدة لفصلهما في الأردن بدعم من منظمة اليونيسف.
وقالت مصادر ملاحية لـ "الموقع بوست" إن الطائرة الخاصة للمبعوث الأممي لليمن نقلتهما إلى مطار صنعاء رفقة والديهما قادمين من العاصمة الأردنية عمان، بينما كان الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" فيليب دوميل على رأس المستقبلين.
كما كان في الاستقبال أيضا وكيل وزارة الصحة المعين من الحوثيين نجيب القباطي ومدير مكتب الصحة مطهر المروني، فضلا عن مديرة مستشفى السبعين ماجدة الخطيب اللذان ولدا فيه بمنتصف شهر ديسمبر العام الماضي.
وفي بداية شهر أكتوبر الجاري، أعلن فريق طبي أردني نجاح عملية فصل توأمين سياميين من اليمن، بعد إجراء عملية نادرة ومعقدة استمرت ثماني ساعات، شارك فيها 25 طبيباً واستشارياً.
والطفلان أحمد ومحمد ولدا في ظاهرة طبية نادرة، حيث كانا متلاصقان عند منطقة الصدر والبطن ويتشاركان في الكبد والقفص الصدري والحجاب الحاجز وغشاء القلب، وكان فصل الطفلين ضرورة طبية ملحة.
واستمرت المرحلة التحضيرية لهذه العملية خمسة أشهر، عولج فيها بعض الاختلالات المرضية لدى الطفلان، بما في ذلك زيادة الوزن من خلال التغذية المكثفة للوصول إلى الوزن المثالي لإجراء العملية.
وفي السادس من فبراير الشهر الماضي، نقل التوأم السيامي من المطار الدولي إلى عمان رفقة والديهما، بعد نحو أكثر من شهرين على ولادتهما.