أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نزوح أكثر من 50 ألف مواطن بسبب الصراع المستمر بين الأطراف اليمنية في محافظتي مأرب والحديدة شمالي وغربي البلاد.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن كاتارينا ريتز إن 40 ألف شخص نزح من مأرب، وعشرة ألف آخرين تركوا منازلهم منذ أيلول/سبتمبر بحثًا عن الأمان من محافظة الحُديدة، فيما لا يزال النزاع المسلح الدائر يحصد المزيد من الأرواح.

وأضافت أن العمليات العسكرية والألغام تهدد حياة المدنيين وسبل كسب عيشهم، فضلا عن إعاقة حصولهم على الخدمات الأساسية، ومنها المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم.

ودعت الأطراف المحاربين في أعقاب زيارتها للمناطق الواقعة على خطوط المواجهة في مأرب والحُديدة إلى حماية أرواح وسلامة المدنيين الذين كفّوا عن المشاركة في القتال، معتبرة أعمال العنف التي تستهدف مدنيين لا تمثل فقط انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وإنما تخالف أبسط مبادئ الإنسانية.

وفي ذات السياق، أكدت اللجنة أنها وفرت مواد غذائية وغير غذائية لأكثر من 20,000 نازح حديثًا، بما في ذلك 500 خزان مياه للمجتمعات المحلية المحتاجة إلى المياه بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني.

كما زودت مستشفى مأرب العسكري، ومستشفيات مديريتي الجوبة والعبدية‎ والثورة في مدينة البيضاء التي تستقبل مصابين من جانبيّ جبهات القتال بالمستلزمات الجراحية والطبية، بما في ذلك  المستلزمات أكياس الجثث ومعدات الحماية الشخصية مثل القفازات والمآزر (المرايل) وأقنعة الوجه ومستلزمات التطهير.

ولفتت اللجنة إلى أنها قدمت خدمات صحية لأكثر من 17,000 مريض من خلال دعم مرافق الرعاية الصحية الأولية، والمساعدات لأكثر من 200 أسرة لزيادة إنتاجها الزراعي وتحسين دخلها وتعزيز الإمدادات الغذائية المحلية.

وأشارت إلى أنها وفرت مواد غذائية وغير غذائية لنحو 50,000 شخص من الفئات المستضعفة والمتضررين من النزاع في الحديدة، فيما دعمت أيضا 6,900 أسرة بمديريتي بيت الفقيه وباجل بمساعدات نقدية لمساعدتها على التكيف مع الضغوط الاقتصادية.

وتستعد اللجنة تسليم 800 أسرة أخرى جنوبي الحُديدة نزحت بسبب الأحداث الأخيرة مساعدة نقدية عاجلة، فضلا عن 300 أسرة نزحت خلال الأيام الأخيرة من الحُديدة إلى المخا.