[ الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ]
دافع الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد، عن النظام الجنوبي بعد الإستقلال والتحرر من الإستعمار البريطاني، في ظل حكم دولة اليمن الديمقراطية بجنوب اليمن.
وقال "ناصر" في مقال نشره بصفحته على "فيسبوك" بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م، قال: "حافظت الدولة في اليمن الديمقراطية، وسط ظروف صعبة وتعقيدات وصراعات داخلية ودولية وإقليمية، على مصالحها الوطنية الاستراتيجية وعلى وحدة ترابها، فلم تفرط في سيادتها الوطنية، وقاومت كل الضغوط التي واجهتها بسبب الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به في كل من باب المندب والبحر الأحمر والجزيرة العربية والقرن الافريقي والمحيط الهندي".
وتحدث "ناصر" عن الإنجازات في الجنوب بعد الإستقلال، ومن بينها "التطبيب والتعليم المجانيين وسيادة الأمن والقانون، وباعتراف اليونسكو كان نظام التعليم في الجنوب الأفضل في المنطقة وفي مجال الصحة كان الجنوب خالٍ من الأمراض السارية والمعدية".
وأضاف بأن النظام "أقام عدداً من الأحياء السكنية التي كانت متاحة للمواطن بدون محسوبية وبأسعار رمزية في العاصمة عدن (كريتر – خورمكسر – الشيخ عثمان – المنصورة) وغيرها من المشاريع الأخرى في العاصمة وبقية المحافظات".
وأشار إلى "شقّ عدداً كبيراً من الطرقات الاسفلتية لأكثر من ألفي كيلومتر وهي الأطول في اليمن كلها، ولأول مرة ترتبط المحافظات بطريق اسفلتي واحد وطرق فرعية، مما سهل على المواطن التنقل بين المحافظات ونقل المواد الغذائية الى كافة أنحاء الجمهورية بأسعار موحدة على مستوى الجمهورية بفضل دعم الأسعار لمعظم المواد الغذائية".
وتحدث عن إقامة اليمن اليمن الديمقراطية علاقات مع الدول الشقيقة وبقية دول العالم قائمة على الاحترام المتبادل والحفاظ على السيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني، ولم ترضخ للضغوط والإغراءات لإنشاء قواعد عسكرية فيها حفاظاً على سيادتها وكرامة نظامها حد قوله.
وأوضح أن التجربة في الجنوب، لم تكن خالية من السلبيات كغيرها من تجارب الدول والشعوب في المنطقة والعالم.
وعن ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، قال بأنه "يحز في نفوسنا أن تأتي هذه المناسبة في ظل الصراعات والحروب التي مزقت اليمن شمالها وجنوبها، وقوضت الدولة، فأصبح في اليمن اليوم أكثر من رئيس وأكثر من حكومة وأكثر من جيش وأكثر من حرب وأكثر من بنك مركزي وأكثر من سعر صرف للعملة".