[ نجيب العوج وزير الإتصالات وتقنية المعلومات ]
كشفت مصادر صحفية أن العائلة الملكية ببريطانيا غاضبة بسبب الـ"بي بي سي" بعد أن تم الكشف عن أن الشبكة ستعرض فيلم وثائقي من جزأين يزعم أن الأمير هاري والأمير وليام كانا جزءا من حملة تشويه ضد بعضهم البعض في ذروة نزاعهم.
وبحسب ما أوردت صحيفة "ديلي تيليغراف"، فإن الملكة "انزعجت" من نبأ بث الفيلم الوثائقي من دون السماح لأفراد العائلة المالكة بمشاهدته قبل عرضه الأول.
وحسب ذات المصدر، فإن الملكة والأمير تشارلز وابنه الأمير ويليام، هددوا بمقاطعة "بي بي سي" وقطع التعامل مستقبلا، ما لم تمكن العائلة من حق الرد.
من المرجح أن يؤدي الخلاف الجديد إلى اختبار العلاقات المتوترة بالفعل بين "بي بي سي" والعائلة المالكة، التي تعرضت لضغط غير مسبوق منذ آيار/ مايو الماضي عندما اعتذرت الشبكة عن الخداع من جانب مارتن بشير لتأمين مقابلة بانوراما سيئة السمعة مع أميرة ويلز، ديانا، في 1995.
وكشف تحقيق مستقل أن بشير استخدم أساليب ملتوية ومخادعة للحصول على مقابلته مع ديانا، أميرة ويلز، بينما عمل رؤساء من "بي بي سي" على تغطية هذه الإخفاقات.
ويفترض أن يعيد الفيلم ادعاءات المؤلف المشارك في البحث عن الحرية أوميد سكوبي بأن الأمير ويليام وموظفيه سربوا اقتراحا بأن الأمير هاري كان يعاني من مشاكل في صحته العقلية بعد مقابلة هاري وميغان مع توم برادبي في إفريقيا، والتي أشارت فيها ميغان إلى أن العائلة المالكة لم تتحقق مما إذا كان "بخير" لأنها تكافح مع الحياة الملكية.
وتروي الصحيفة أنّه في وقت سابق من هذا العام وقبل ساعات من الفيلم الوثائقي "هاري وويليام: ما الخطأ الذي حدث؟" الذي كان من المقرّر أن يُبث وقتها، أزالت قناة "آي تي في" مزاعم سكوبي.
وعلى الرغم من هذا الغضب من قبل العائلة المالكة، تقول "ديلي تيليغراف"، إنّها تدرك أنّ "بي بي سي" لن تتراجع عن رفضها مشاركة محتويات الوثائقي التي قدّمها أمول راجان، محرر وسائل الإعلام في "بي بي سي".
ويعتقد أن هذا يرجع جزئيا إلى حقيقة أن الفيلم يخضع لتعديلات اللحظة الأخيرة لتضمين تفاصيل اعتذار دوقة ساسكس ميغان ماركل، بشأن تضليلها المحكمة حول ما إذا كانت قد سمحت لمساعدها بإطلاع مؤلفين على سيرتها الذاتية.
على الرغم من أن علاقة "بي بي سي" وأفراد العائلة المالكة كانت متوترة في بعض الأحيان، إلا أنهم يتعاونون بشكل عام من أجل مصلحتهم المشتركة. وعلى سبيل المثال، بثت "بي بي سي" خلال هذا العام مسلسل "ايرثشوت"، وهو مسلسل متعدد الأجزاء مستوحى من جوائز الأمير وليام التي تحمل اسما للابتكار لمكافحة تغير المناخ، وسيرة القديسين للأمير فيليب بمساهمات مكثفة من كبار أعضاء العائلة المالكة.
وشملت التوترات على مر السنين مقابلة البشير وفيلم وثائقي عام 2007 عن الملكة، والذي تضمن جلسة تصوير مع آني ليبوفيتز.