[ لاجئون عرب بينهم يمنيون في بيلاروسيا على حدود بولندا ]
أعلنت الحكومة اليمنية السبت، خروج ثمانية من مواطنيها المهاجرين بينهم امرأتان وطفل من الحدود البولندية البيلاروسية، بعد احتجازهم لعدة أشهر على خلفية رفض الدول الأوروبية عبورهم إلى أراضيها نتيجة ترحيل السلطات البيلاروسية لهم.
وقال مصد في وزارة الخارجية لـ" الموقع بوست" إن بعض هؤلاء العالقين شقوا طريقهم إلى دول أوروبية في رحلة جديدة، بينما عاد آخرون إلى بلادهم، بالمقابل يجري الترتيبات لدفن مهاجر تاسع غدا الأحد بحضور شقيق المتوفي في بولندا بعدما توفي هناك متأثرا بموجة البرد القارس قبل شهرين.
وأكد المصدر أنه لم يعد أي مواطن يمني عالق بالحدود بين الدولتين الأوروبيتين، وفي حالة وصول دفعة من المواطنين اليمنيين إلى بيلاروسيا في أي وقت سيتوجهون إلى الحدود وستبدأ مشكلة جديدة.
وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان صحافي أن سفارتها لدى وارسو تنتظر تقرير السلطات حول ملابسات وفاة مواطنها في سبتمبر/ايلول الماضي، مشيرة إلى أن عدد اليمنيين المتواجدين حاليا في الاراضي البولندية هم تسعة مهاجرين جميعهم من الذكور البالغين، الذين يتلقون الرعاية الطبية المناسبة في مراكز رعاية الأجانب.
وأضافت أنها مستمرة في متابعتها لأوضاع اليمنيين العالقين عبر سفارتيها في موسكو ووارسو.
وجددت الخارجية دعوتها لمواطنيها إلى عدم الانجرار وراء هذا النوع من الهجرة غير الشرعية حرصا على سلامتهم وتجنبا للإخلال بقوانين الدول الأخرى.
وعاش العالقون اليمنيون وجاليات أخري في هذه المنطقة أوضاع قاسية، حيث افتقدوا للغذاء والاغطية والملابس الشتوية مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، فيما بدأت معاناتهم على خلفية ترحيلهم من بيلاروسيا، قبل رفض بولندا عبورهم، حيث بقوا عالقين منذ أشهر في المنطقة المحفوفة بالمخاطر.