[ محافظ مأرب والمتحدث الرسمي باسم التحالف العربي تركي المالكي بمأرب ]
كثفت الحكومة اليمنية منذ أيام، تحركاتها بحثا عن دعم عسكري من بعض الدول، لإسناد قوات الجيش في مواجهة جماعة الحوثي.
تأتي هذه التحركات بالتزامن مع استمرار اشتعال المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة محافظات، أبرزها مأرب النفطية الواقعة وسط البلاد.
واليوم الأربعاء، عقد رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، مباحثات مع السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، والملحق العسكري في السفارة سيريل كريسنير.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن "اللقاء الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، كرس لمناقشة التطورات العسكرية في اليمن".
وأمس الثلاثاء، طلب اليمن من بريطانيا دعم جيشه ماديا ومعنويا لردع جماعة الحوثي.
جاء ذلك على لسان الفريق الركن بن عزيز، خلال لقائه الملحق العسكري بالسفارة البريطانية لدى اليمن، العقيد بيتر لي جاسيك، في الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية.
وفي اليوم ذاته، عقد بن عزيز، لقاء مع الملحق العسكري في السفارة الأمريكية لدى اليمن، العقيد مارت وايت مان، وناقش معه تطورات المستجدات على الساحة اليمنية.
وأبلغ بن عزيز الملحق العسكري الأمريكي، بأن "القوات الحكومية تقوم بالعمليات القتالية دفاعا عن الشرعية وعن الأمن والسلم الدولي بالمنطقة والإقليم، بل والعالم وتأمين طرق الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، وفق وكالة الأنباء اليمنية.
كما التقى بن عزيز، الثلاثاء، في الرياض، الملحق العسكري بالسفارة المصرية، العميد أركان حرب محمد ناجي، بحسب الوكالة.
وشدد بن عزيز خلال اللقاء، أن "مصر وقواتها المسلحة تشكل اليوم حائط صد أمام كل المؤامرات (..) واليمن اليوم بحاجة إلى دعمها ومساندتها استكمالا لمشروعها الجمهوري والعروبي".
وكان رئيس الأركان اليمني، قد التقى في الرياض، الإثنين، قائد القوات المشتركة للتحالف العربي بقيادة السعودية، الفريق مطلق الأزيمع.
وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ، جرى خلال اللقاء استعراض "سير المستجدات العسكرية في الداخل اليمني، والاطلاع على الموقف العام ومختلف التفاصيل الميدانية لمسرح العمليات".
وقالت الوكالة، إن اللقاء يأتي "في إطار التنسيقات والدعم المستمر من قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة وإعادة الحكومة اليمنية الشرعية".
والثلاثاء، حث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه بن عزيز، على أهمية إيلاء أفراد المؤسسة العسكرية الرعاية والاهتمام التي يستحقونها، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
واطلع هادي من رئيس الأركان "على مستجدات الأوضاع الميدانية بمختلف الجبهات ومنها مأرب والساحل الغربي حيث يسطر الجيش مواقف الشرف والبطولة والفداء ويصنعون ملاحم النصر في الدفاع عن عزة ونصر الوطن".
وتأتي هذه التحركات، في الوقت الذي تعاني القوات الحكومية من ضعف ملحوظ في التسليح النوعي، مقارنة بالحوثيين الذين يملكون صواريخ باليستية وحرارية وطائرات مسيرة، وفق مراقبين.
كما يأتي ذلك عقب تعرض القوات الحكومية إلى انتكاسة تمثلت بخسرانها عدة مديريات سيطر عليها الحوثيون في محافظتي مأرب وشبوة، وانسحابها قبل أيام من عدة مناطق مهمة في الحديدة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.