[ المبعوث الأممي يختتم زيارته إلى محافظة تعز ويؤكد "وجدت صعوبات في حياة المدنيين اليومية" ]
أكدت السلطات المحلية بمحافظة تعز، أن زيارة المبعوث الأممي لمدينة تعز، كانت ناجحة سواء من حيث اطلاعه المباشر على أوضاع المحافظة، أو تفاعله واستجابته لتبني القضايا المختلفة لأبناء المحافظة التي تشهد حصارا منذ سبع سنوات.
وقالت السلطة المحلية في بيان صادر عنها، إن المبعوث الأممي تبنى مطالبته، بشمول محافظة تعز في المعالجات الإنسانية ورفع الحصار عن المحافظة وفتح جميع الطرق الرئيسية للمحافظة وضمان تدفق السلع والخدمات والتخفيف من حدة المعاناة وتسهيل حرية التنقل والسفر دون عراقيل واختطافات.
وجدد بيان السلطات المحلية والذي حصل "الموقع بوست" على نسخة إلكترونية منه، أن اللقاءات مع "غروندبرغ" طرحت ضرورة "شمول محافظة تعز بكافة أطياف عملها السياسي والحزبي والمجتمعي في طاولة المفاوضات القادمة التي يجب أن تضمن شراكة كل الأطراف في حوارات السلام".
كما تطرق البيان إلى تبني المبعوث الأممي إلى "تدخلات إنسانية وإغاثيه ومساعدة السلطة المحلية للنهوض وتجاوز الأضرار والأثار السلبية والعمل على تطبيع الحياة ودعم وحماية الصحفيين وتقديم الخدمات للمواطنين وتخفيف حدة المعاناة الاقتصادية عن كاهل هذه المحافظة المنكوبة".
وأكدت السلطات أن اللقاءات طرحت على المبعوث الأممي ضرورة نقل رسالة تعز إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للالتفات لما يواجه أبناء المحافظة من التهديدات التي تطال المدنيين نتيجة استمرار الحرب والحصار الخانق وشحة التدخلات الإنسانية والإغاثية التي لا تلبِ أدني الاحتياجات الأساسية في ظل تدهور الاقتصاد والعملة الوطنية.
وأوضح البيان أن السلطات المحلية أكدت لـ "غروندبرغ" أهمية الإسراع في تنفيذ التدخلات الطارئة للمشاريع المتعلقة بالطرقات والكهرباء وتوفير معدات النظافة وشمول المحافظة بمنحة دعم المشتقات النفطية، وإعادة تأهيل ميناء المخاء وتعميقه وتزويده بالآلات والمعدات، ومساندة المحافظة في تشغيل محطة المخاء الحرارية وتأمين الخط الناقل.
وتضمن بيان السلطة المحلية، تأكيدها للمبعوث الأممي على ضرورة نزع الألغام التي أودت بحياة كثير من الأطفال والنساء والشيوخ، وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين وفقاً لاتفاق ستوكهولم.
البيان أفاد أنه جرى خلال لقاءاتهم المتعددة مع المبعوث الأممي التطرق إلى "الأضرار الكبيرة للحرب والحصار التي لحقت بمحافظة تعز ومعاناة أبناء المحافظة نتيجة القصف والتدمير واستهداف الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، وتعنت المليشيات الحوثية وإصرارها على إغلاق الطرق الرئيسية والعقاب الجماعي للمواطنين مما تسبب في تقييد حرية التنقل والسفر وزيادة الأعباء المادية والتكاليف المعيشية وإعاقة الوصول للمستشفيات والمدارس وحرمان المدينة من المياه والكهرباء والاستحواذ على موارد المحافظة وفرض رسوم ضريبية وجمركية مخالفة وباهظة مما ضاعف أسعار السلع والخدمات".
وخلال الإجتماعات جرى مناقشة "الأثار الناتجة عن قيام المليشيات الحوثية بالاستحواذ على أكثر من 97% من موارد المحافظة".
كما انتقد البيان "عدم إعطاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أهمية لملف تعز ومعاناة أبنائها وما تمارسه المليشيات الحوثية بحقهم من جرائم ومجازر مروعة الأهمية التي يستحقها والذي يشكل أكبر معاناة على مستوى المحافظات اليمنية".