حملت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة الحديدة "غربي اليمن"، اليوم الأربعاء، جماعة الحوثي والقوات المشتركة في الساحل الغربي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة المختطفين والمخفيين في سجونهم.
وقالت رابطة أمهات المختطفين خلال وقفة إحتجاجية نفذتها بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، قالت إنها رصدت (92) مختطفاً ومخفي قسراً من أبناء المدينة، منهم (79) مختطف ومخفي قسراً لدى جماعة الحوثي، و(13) مختطفاً لدى القوات المشتركة في الساحل الغربي، وجميعهم محتجزون في أماكن احتجاز تفتقر للحد الأدنى من المقومات الإنسانية سواء منها السجون المعروفة أو أماكن الاحتجاز السرية.
وأدانت الرابطة في بيان الوقفة الإحتجاجية، عمليات الاختطاف وأساليب التعذيب البشعة بحق المختطفين المدنيين والتي أدت الى تدهور حالتهم الصحية والنفسية بالإضافة الى التأثير على حالة أهاليهم النفسية.
وأشارت الرابطة، إلى معاناة أهالي المختطفين وما يتعرضون له جراء معاناة أبنائهم في السجون، والتي كان آخرها وفاة والد المختطف إبراهيم أحمد ساجد بسبب جلطة دماغية أصابته بعد أن بلغه خبر إحالة ابنه المختطف للمحاكمة، خصوصا بعد قيام جماعة الحوثي بإعدام 9 مختطفين من أبناء محافظة الحديدة.
وطالبت أمهات المختطفين في بيان وقفتهن، المجتمع الدولي والاقليمي بالضغط الجاد من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين والمعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً، وانقاذ حياة المرضى منهم بشكل عاجل قبل فوات الأوان.
وشدد البيان على ضرورة تقديم الرعاية الطبية للمختطفين داخل السجون وتحسين أوضاع الاحتجاز وإدخال الأدوية لهم، فهم يعانون من تغييب تام لحقوقهم وتجاهل لقضيتهم من قبل المنظمات الحقوقية والدولية.
وتشهد جميع المحافظات اليمنية، انتهاكات واسعة للحقوق والحريات العامة من قبل جميع أطراف الصراع والتشكيلات المسلحة وفي مقدمتهم جماعة الحوثي، ويقبع الالاف من المواطنين خلف قضبان السجون بعضهم مضى عليهم سنوات وسجلت المنظمات الحقوقية عشرات الوفيات جراء عمليات تعذيب نفسية وجسدية بعدد من المحافظات.