وجهت وزارة الداخلية اليمنية، مساء الثلاثاء، الأجهزة الأمنية بالتحقيق في التفجير الإرهابي الذي استهدف الصحفية "رشا عبدالله" وزوجها في العاصمة المؤقتة عدن.
ووفقا للمكتب الإعلامي لوزير الداخلية إبراهيم حيدان، فقد وجه الوزير الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، بـ "التحقيق وملاحقة العناصر المخلة بالأمن بالمحافظة وضبطهم وتقديمهم للعدالة وذلك في الجريمة الإرهابية الغادرة، التي أودت بحياة الصحفية رشا عبدالله، وجنينها واصابة زوجها الصحفي محمود العتمي".
واتهم المكتب الإعلامي لوزير الداخلية جماعة الحوثي بالوقوف خلف التفجير، قائلا: بأن "العمل الارهابي ذات طابع حوثي في تصفية الخصوم والاقلام الاعلامية الوطنية الحرة".
وأكد وزير الداخلية بتوجيهاته بأن على مدير عام شرطة محافظة عدن بسرعة التحري ومتابعة العناصر الإرهابية التي ارتكبت هذا العمل المشين وتقديمهم للعدالة .
وشددت توجيهات الوزير حيدان على رفع و تعزيز اليقظة الأمنية لرجال الأمن بالمحافظة ومتابعة الخلايا الحوثية النائمة لتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن.
ومساء الثلاثاء، أفادت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" بمقتل رشا عبدالله مراسلة قناة "العين" الإماراتية ونجلها أمين، في حين أصيب زوجها الإعلامي محمود أمين العتمي بجروح خطرة نقل على إثرها للعناية المركزة بعد أن انفجرت بهم عبوة ناسفة أثناء سيرهم في ساحل أبين بمديرية "خور مكسر".
وجاء الاستهداف عقب يوم من وصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى عدن وقبله المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، كما لم يصدر تعليق من السلطات في عدن - حتى لحظة كتابة الخبر.
ومنذ سنوات، تشهد عدن تفجيرات واغتيالات متكررة، دون أن تتمكن السلطات المسيطرة على المدينة من وضع حد لها.
وتسيطر مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، على عدن ضمن خلافات مع السلطة الشرعية، التي تخوض منذ نحو 7 سنوات حربا ضد قوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
وتتهم منظمات حقوقية مليشيا الانتقالي بممارسة انتهاكات وجرائم متعددة بحق الصحفيين في عدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها.