[ أثناء إنسحاب بعض القوات السعودية من مدينة عدن ]
طالب مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، بسحب بقية قواتها المتواجدة في اليمن، وإيقاف كافة العمليات العسكرية في مختلف المحافظات.
ورحب مجلس الإنقاذ في بيان صادر عنه، بسحب السعودية للعديد من قواتها العسكرية من منطقة "البريقة" في العاصمة المؤقتة عدن، مطالبا بالإستمرار بخروجها بشكل كلي حتى إعلان وقف الحرب بصورة نهائية.
وأعتبر البيان أن الحرب التي شنتها السعودية، على اليمن منذ ما يقارب السبعة أعوام وأُنفقت خلالها مليارات الدولارات أثبتت "عدم جدواها وأدخلت المنطقة في معمعة أضرّت بمصالح كافة الأطراف".
وأكد البيان الذي حصل "الموقع بوست" على نسخة إلكترونية منه، على إيجابية تلك الخطوات التي اتخذها التحالف ـ سحب القوات العسكرية ـ وعلى وجوب الإستمرار بها حتى إعلان وقف الحرب بصورة نهائية، ورفع الحصار عن كافة الأراضي اليمنية.
وشدد البيان على وجوب اتخاذ المزيد من الإجراءات وفق ما أسماه، بـ "المسار المحمود الذي يضمن سيادة اليمنيين على أراضيهم وسمائهم وبحارهم وجزرهم ، ومعالجة كافة آثار ونتائج الحرب وصولاً لمصالحة شاملة بين دول المنطقة تقوم على أساس الأخوة والإحترام المتبادل وتضمن الأمن والإستقرار والإزدهار للجميع".
وأشار البيان إلى سحب السعودية قواتها من منفذ شحن ومن مركز مديرية حات في محافظة المهرة ، مروراً بانسحابها من مطار عتق ومن عدة مواقع حيوية بمحافظة شبوة ، وانتهاء برحيل آلياتها العسكرية اليوم من منطقة البريقة في العاصمة عدن.
البيان، أكد على ضرورة استكمال "سلسلة المصالحات بين دول المنطقة العربية، بجدية على غرار ما حدث مع دولة قطر وسلطنة عمان الشقيقتين، بإعتبار الجمهورية اليمنية هي العمق الإستراتيجي لدول شبه الجزيرة العربية".
ودعا مجلس الإنقاذ الجنوبي، السعودية، إلى استئناف مرحلة جديدة تؤسس لعلاقات عنوانها التكامل والتعاضد وأساسها الإحترام المتبادل وحفظ الحقوق بين الأشقاء والجيران، وصولاً إلى تحقيق التنمية والإزدهار والرخاء لكافة شعوب المنطقة .
وختم البيان بالقول: "لقد آن الأوان لمنطقتنا العربية والإقليمية أن تخرج من بوتقة النزاعات المستمرة والصراعات المتفاقمة والسياسات القائمة على الهيمنة والتبعية منذ عقود".