دعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ الأحد، الحكومة إلى التركيز على تخفيف معاناة اليمنيين، مشيدا بجهودها في إنهاء الحرب المستمرة لسنوات.
وقال المبعوث الأممي خلال لقائه برئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك في عدن إنه يجب التركيز على الأمور العاجلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
وأكد أنه خلال زياراته الإقليمية الأخيرة لمسه فيها موقف موحد لوقف التصعيد والعنف خاصة في مارب وغيرها والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام.
وأبدى تفهمه لدعوة رئيس الوزراء إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة والاحتياطي النقدي والموازنة، مشيرا إلى أنها قضية محورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، مطالبا للعمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي.
وناقش الجانبان مسارات المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن وسط استمرار التصعيد العسكري للحوثيين في مأرب، وتحديها للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية عبر رفضها لكل الحلول والمبادرات ومضيها في استهداف المدنيين.
وأشار "عبدالملك" إلى أن العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مأرب يتطلب موقف دولي واضح وحازم، بينما تعقد المشهد وانتقال الحرب إلى مستوى آخر، فضلا عن مضاعفة المعاناة الإنسانية.
وطالب رئيس الحكومة بدور أممي فاعل لحشد الجهود الدولية للحصول على دعم عاجل لمساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
ولفت إلى أنه يتعامل بدور إيجابي مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.
وشدد على أن التهاون الدولي يشجع الحوثيين على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين وتهديد الملاحة الدولية، داعيا لا استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن.
وفي سياق منفصل، بحث وزير الخارجية أحمد بن مبارك مع غروندبرغ التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، مجددا حرص حكومته على السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات الأساسية بما يحقن دماء اليمنيين ويحفظ حقوقهم.
واعتبر تصعيد الحوثيين لسيطرة على مأرب بالأوهام التي لن تتحقق، حيث خيارهم للعنف بدلا عن السلام سيولد يولد دورات جديدة من الحروب.