أعلن التحالف العربي وجماعة الحوثي، الأحد، مقتل 814 مسلحا في معارك باليمن، بالإضافة إلى تدمير زورق مفخخ للحوثيين في محافظة الحديدة على البحر الأحمر غربي البلاد.
ومنذ عام 2015، ينفذ هذا التحالف، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
وقال التحالف، في بيان: "نفذنا 88 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا الحوثية بمنطقتي الجوبة والكسارة غربي محافظة مأرب (وسط)، خلال الـ 72 ساعة الماضية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأضاف أن "عمليات الاستهداف شملت تدمير 36 من الآليات العسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 264 عنصرا إرهابيا من المليشيا الحوثية".
ومنذ بداية فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز، واحتوائها على محطة كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
وفي بيان آخر، قال التحالف إنه تم تدمير زورق مفخخ بجزيرة كمران مقابل منطقة الصليف في محافظة الحديدة (غرب)، والزورق تم تجهيزه لتنفيذ عملية هجوم حوثي وشيك، من دون تفاصيل.
يأتي ذلك غداة إعلان التحالف، السبت، تدمير 4 زوارق مفخخة للحوثيين في الحديدة.
كما أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عبر بيان الأحد، مقتل العشرات من الحوثيين في معارك مع الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، وعبر غارات جوية للتحالف، في جبهات القتال جنوبي مأرب.
وأفاد بأن "طيران التحالف دمّر صباح اليوم 4 أطقم كانت تحمل تعزيزات في طريقها إلى المليشيا الحوثية ومصرع جميع من كانوا على متنها في مأرب".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين بشأن ما أعلنه التحالف والجيش اليمني.
والأحد، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، العميد يحيى سريع، في إيجاز صحفي بصنعاء: "قواتنا قتلت 550 من القوات الموالية للحكومة الشرعية وإصابة 1200، وأسر 90 شخصا".
وأضاف أن "إجمالي ما تم تحريره خلال عملية ربيع النصر في محافظتي شبوة (شرق) ومأرب بلغ 3200 كيلو متر مربع".
وتابع: أن قوات الدفاع الجوي نجحت في إسقاط 4 طائرات استطلاعية، و"شاركت القوة الصاروخية بـ130 عملية، منها 95 في الأراضي المحتلة (يقصد مأرب وشبوة)، و35 عملية في العمق السعودي".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.