جددت الحكومة اليمنية تأكيدها على أن تصعيد الحوثيين في محافظة مأرب واستمرار استهداف المدنيين يعكس الطبيعة الوحشية لهذه الجماعة وعدم اكتراثها بإرادة وإجماع المجتمع الدولي على إنهاء الحرب وإحلال السلام في البلد.
وقال وزير الخارجية أحمد بن مبارك خلال لقائه القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثرين ويستلي إن تصعيد الحوثيين على المحافظة، يهدد بنسف عملية السلام ومفاقمة الأزمة الإنسانية وما يرافقها من انهيار اقتصادي مما سيضاعف من معاناة اليمني، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
وأضاف أن هذه الانتهاكات الجسيمة تمثل جرائم حرب ضد الإنسانية، مؤكداً أن الحكومة والجيش الوطني والمقاومة لن تدخر أي جهد للقيام بحماية المدنيين ودحر الحوثيين.
وطالب المسؤول الحكومي من المجتمع الدولي العمل على إيجاد وسائل ضغط حقيقية وفاعلة لإجبار الحوثيين على وقف العنف والدخول في عملية سلام جادة وحقيقية تنهي معاناة الشعب اليمني.
وبدورها، أدانت "ويستلي" تصعيد الحوثيين في مأرب وإعاقتهم لحركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ومنع الخدمات الأساسية عن سكان العبدية.
وفي سياق منفصل، ناقش "بن مبارك" مع مع السفير البولندي لليمن يان ستانيسلاف بوري، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، ومناقشة التطورات على الساحة اليمنية.
كما بحث مشكلة اليمنيين العالقين بين الحدود البولندية والبيلاروسية، بعد وفاة مواطن نتيجة انخفاض شديد لدرجة الحرارة، ومناشدات لأخلائهم من المنطقة الذي قتل وأصيب فيها قبل شهر خمسة يمنيين برصاص الجيش البولندي.
وشدد وزير الخارجية إلى أن حكومته ستتعاون في هذا الجانب نظراً لما تحتويه من مخاطر على حياة اللاجئين، لافتاً أن حل الصراعات وإنهاء الحروب هو السبيل الأمثل للتخفيف من هذه الظاهرة.
