هاجم قيادي مؤتمري إدارة التحالف السعودي الإماراتي، متهما إياها بالعمل لصالح جماعة الحوثي على حساب الشرعية التي يدعي أنه جاء لإعادتها وإنهاء الإنقلاب الحوثي.
وقال القيادي المؤتمري عادل الشجاع في مقال له نشره على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، قال "إن الأهداف الحقيقية لهذا التحالف وما يقوم به لا ينسجم إطلاقا مع ما يدعيه من حرب على الحوثي ، فمن يريد محاربة الحوثي يتجه إلى تحرير صنعاء ولا يرتد باتجاه مأرب وعدن وسقطرى والمهرة".
وأشار إلى إيقاف بقية جبهات القتال مما يسهل على الحوثيين التحرك في الجبهة المشتعلة، قائلا: "من الواضح أن هدف التحالف حماية الحوثي وليس محاربته ، بدليل وقف جميع الجبهات بما في ذلك جبهة الساحل التي أنشأتها وتشرف عليها الإمارات والتعلل بالشرعية التي لا تحضر في أي قرار تقرره دول الرباعية إلا في قرار وقف جبهة الساحل".
وأفاد بأن اليمنيين، "لن يستسلموا للمؤامرة التي تساعد الحوثي على النمو والتمدد بهذه الصورة وفتح الطريق أمامه لاستكمال هذه المؤامرة الكبرى التي تهدف إلى تقسيم اليمن إلى دويلات ممزقة تبقي اليمنيين في حالة حرب دائمة ، فاستمرار الحوثي وعدم القضاء عليه رغم عدد الطلعات الجوية التي يصرح بها التحالف يؤكد عدم الجدية في القضاء عليه".
ونقل الشجاع عن أحد القادة العسكرين عن مأساة جبهة نهم، إذ نصب التحالف أربعة مدافع ذاتية الحركة هناك ولم يتركوا أحدا من الضباط اليمنيين عليها، وقاموا بسحبها قبل سقوط الفرضة بأيام بعد أن منعوا الذخيرة على المقاتلين هناك، وضرب أي نسق يتحرك باتجاه الحوثيين من قبل الطيران، مشيراً إلى إن الضربات الخاطئة تصيب الجيش بدقة ، والضربات الموجهة لا تصيب الحوثيين.
وتابع نقلا عن القيادي العسكري بأن محرقة عدن حينما أحرق طيران التحالف أكثر من 500 جندي من جنود الشرعية في ظرف 15 دقيقة وحولهم إلى جثث متفحمة ، بينما أكثر من 400 طلعة في العبدية كما صرح بذلك التحالف لم تستطع أن تفك ثغرة للحصار المفروض عليها.
وأوضح القيادي المؤتمري إلى ووقوع السعودية في فخ الفساد الداخلي الذي يعتاش على هذه الحرب دون حساب النتائج التي ستنعكس على أمن السعودية وفي الفخ الأمريكي الذي يوهمها بأنه سيقود إلى مصالحة وإلى سلام بين الحوثيين والسعودية، مما جعل السعودية تستند إلى تمرير الوقت اعتقادا منها أن الأولوية تنصب على تدمير مقومات الدولة اليمنية وجعل الجيش اليمني خارج الحسابات.
وختم الشجاع بالقول: في وضع كهذا سيبحث اليمنيون على تحالف آخر جاد في مواجهة الخطر الإيراني الصهيوني، يحترم مصالح اليمن وسيادتها ويحترم وجود الدولة ومؤسساتها وأولها المؤسسة العسكرية ويحقق تطلعات المجتمع الدولي إلى القضاء على الإرهاب الذي يمثله إرهاب الحوثي.