دعت رابطة أمهات المختطفين إلى سرعة إنقاذ حياة اثنين من المسجونين، بعد تدهور حالتهما الصحية والنفسية بسبب أنواع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية التي مارستها جماعة الحوثي ضدهما في العاصمة صنعاء.
وقالت الرابطة في بلاغ صحافي إنها تلقت بلاغاً عاجلاً من أسرتي المختطفيَن إبراهيم ساجد وعمران العمراني المحبوسين في سجني الأمن السياسي والمركزي التابعيين للحوثيين، حيث يعاني "ساجد" من التهابات في الكلى وتحسس في العينين والتهاب الجيوب الأنفية، وأيضا فاقد القدرة على التحكم في التبول.
وأضافت أن العمراني يعاني هو الآخر من انسداد في صمام القلب وتضخم في عضلته وانحراف في النظر واضطراب في حالته النفسية.
وأشارت إلى أن الرابطة تمكنت من توثيق شهادات تؤكد تعرضهما لأنواع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية من قبل الحوثيين منها الصعق الكهربائي والتعليق باليدين والرجلين والضرب بالعصي الحديدية وبكيبل كهربائي في الصدر والخصيتين، بالإضافة إلى الضرب على الرأس حتى الإغماء والكي بالنار والحرمان من النوم.
وطالبت المبعوث الأممي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان للضغط على الحوثيين لإطلاق سراحهما في العاجل دون قيد أو شرط وإنقاذ حياتهما وجميع المختطفين المرضى، محمله الحوثيين المسؤولية عن حياتهما وسلامتهما.
وناشدت جميع المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان مناصرة قضية ساجد والعمراني قانونياً وإنسانياً ومساندة أسرتيهما حتى يتم إطلاق سراحهما قبل فوات الأوان.
وإبراهيم ساجد" (29 عاماً) مختطف منذ 27 نوفمبر 2015، ويقبع حالياً في سجن الأمن السياسي بصنعاء، في حين لا يسمح له بمقابلة عائلته سوى لدقائق فقط في كل شهر، فيما عمران العمراني (36 عاماً ) اعتقل قبل نحو خمس سنوات وهو مسجون بالأمن المركزي ولا يسمح لعائلته بزيارته نهائياً، وهما من محافظة الحديدة.