أعلنت الحكومة اليمنية مقتل 135مدنيا بينهم نساء وأطفال أثر استمرار المقاتلين الحوثيين حصارهما على منطقة العبدية جنوبي محافظة مأرب منذ أكثر من عشرين يوما.

وقال المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي في رسالة سلمها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي إن جماعة الحوثي استهدفت العبدية بنحو 2523 هجوم بالمدفعية والصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار المحملة بالمتفجرات، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.

وأضاف أن الحوثيين اعتقلوا 3278 مدنياً من العبدية حتى الآن في انتهاك صارخ لحرية التنقل، فضلا عن زرع 4289 لغماً مضاداً للأفراد محرم دوليًا، ما أدى إلى مقتل أو تشويه أو جرح 262 مدنياً منهم 32 امرأة و 26 طفلاً.

وأشار إلى أنها حرمت 8392 طالبًا من حقهم في التعليم، بعدما أغلقت 18 مدرسة أمام هؤلاء الطلبة بفعل حصارهما للمنطقة  واستهدافها المستمر بالصواريخ الباليستية ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك احتلال الحوثيين لمدرسة واستخدامها لأغراض عسكرية.

وبحسب السعدي فأن الحوثيين منعوا 5300 عائلة (بإجمالي 35000 مدني) في العبدية من الحصول على الغذاء والماء والأدوية وحليب الأطفال منذ قرابة ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى موت 3 مدنيين.

وأكد السعدي أن 9827 طفلاً في العبدية يعانون من سوء التغذية، بينما تحتاج 3451 امرأة إلى الرعاية الصحية، في الوقت الذي يحرم هذا الحصار 34 مريضًا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، منهم 23 يعانون من الفشل الكلوي، و 11 يعانون من السرطان.

ودعا السعدي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة لرفع الحصار عن العبدية المستمر منذ 21 سبتمبر الشهر الماضي، وإنقاذ أرواح آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال والمرضى.

كما طالب السماح بتدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ووقف القتل الممنهج للمدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وأنواع أخرى من الأسلحة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

ولفت إلى أن منع وصول الطواقم الطبية إلى قرى المديرية، تسبب في كارثة طبية وصحية بين المدنيين، مشيرا إلى أن عرقلة دخول المواد الغذائية والدوائية والسماح للمنظمات الدولية والمحلية ما هو إلا استخدام من الحوثيين للمجاعة كسلاح، وهو يرقى إلى مستوى جريمة حرب.