أعلن قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، تقديم استقالته من المجلس احتجاجا على تعسفات المجلس وتجاهل مطالبه.
وبحسب مذكرة صادرة عن سعيد علي الجمحي رئيس مركز صناعة القرار التابع للمجلس وحصل "الموقع بوست" على مسخة منها أرجع أسباب استقالته بعد نحو أربع سنوات على تعيينه نتيجة سلسلة من العواقب والصعوبات التي واجهها، بما في ذلك تجاهل مطالبه والميزانية التشغيلية للمركز الذي يرأسه.
وقال الجمحي في مذكرة الاستقالة المرفوعة لعيدروس الزبيدي رئيس المجلس إنه "لا قدرة له على الاستمرار في تحمل تلك الأعباء لذا أقدم استقالتي من رئاسة مركز صناعة القرار وأيضا رئاسة اللجنة الفنية للدراسات والبحوث وعضوية فريق إدارة الأزمات" التابعين للمجلس.
وذكرت الوثيقة أن رئيس المجلس تخلف عن تقديم الدعم اللازم للمركز الذي يرأسه الجمحي إلى جانب 15 عضوا، رغم مطالباته باستمرار لتقديم ميزانية تشغيلية، لكن لم يحصل أي تغيير حتى تقديم الاستقالة.
وجاء في المذكرة "ناقشت أكثر من مرة مع الزبيدي مشكلات المركز ووعد الأخير بميزانية كافية للمركز الذي ظل لسنوات لا يمتلك جهاز كمبيوتر".
وأشارت إلى أنه بذل جهد لتأسيسه متحملا أعباء تشغيله، فضلا عن تسخير مركزه الخاص لمدة نصف عام مقرا لمركز صنع القرار (الانتقالي).
وأوضحت أن مركز صناع القرار بقي دون ميزانية تشغيلية، أسوة ببقية دوائر وهيئات المجلس الانتقالي، حيث أقدم الجمحي على شراء بعض المستلزمات لعمل المركز طيلة تلك الفترة.
ووفقا للمذكرة فإن الزبيدي أصر على اختيار الجمحي لرئاسة المركز الذي أعلن عن تشكيله في 30 سبتمبر 2017، فيما لحقت فترت عمله العديد من الصعوبات والعوائق والتجاهل.
ولفتت إلى أنه تعرض للعديد من التحريض من قيادات الانتقالي بفعل حذف الزبيدي بشكل مفاجئ "الواو" من أسم المركز الذي أصبح (مركز دعم صناعة القرار) ما أثارت زوبعة من التأويلات والاستهدافات، منها اتهامه بالتحكم بقرارات المجلس وتوجهاته.