دعت منظمة حقوقية إلى فتح تحقيق عاجل وحيادي في واقعة موت الشيخ عبد القادر الشيباني الذي توفي الأسبوع الماضي بعد نحو شهر من الإفراج عنه من سجون مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا.
وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات في بيان لها إنه يجب فتح تحقيق عاجل وحيادي في حادثة وفاة الشيخ عبد القادر الشيباني بعد ما تم اعتقالة تعسفيا وإخفاؤه قسريا على يد أفراد يتبعون المجلس الانتقالي، ونقله إلى دولة الإمارات وهو في حالة موت سريري.
وأكدت أن هذه الانتهاكات خطيرة جدا وغير مبررة وتستوجب المساءلة وتقديم المتورطين فيها للعدالة.
وأضافت أنها وثقت تعرض الشيباني للإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب النفسي والجسدي، بعد أن تم اعتقاله أثناء توجهه للعلاج إلى جمهورية مصر في أكتوبر العام الماضي عبر مطار عدن الدولي، عندما أقدمت قوة من مكافحة الإرهاب بقيادة أوسان العنشلي باقتياده إلى أحد السجون السرية التابعة لها.
وأشارت إلى أنه ظل يتنقل بين تلك السجون لمدة ثلاثة أشهر حتى تدهورت حالته الصحية حيث يعاني من سرطان الدماغ، فضلا عن منعه من تناول أدويته الخاصة بالقلب وضغط الدم، بينما أدى التحقيق والتعذيب إلى إدخال الشيباني في غيبوبة تامة نتج عنها توقف وظائف الكلى والكبد.
وفي يناير 2021، نقلت الإمارات الشيباني إلى أبو ظبي لتلقي العلاج وسمحت لزوجته وأحد ابنائه برعايته، حيث بقي سبعة أشهر هناك، قبل إعادته إلى اليمن في أغسطس الماضي، بعد وفاته سريريًا نتيجة للتعذيب النفسي والإهمال الطبي الذي تعرض له.