سلم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الحكومة اليمنية، الثلاثاء، رؤيته لإحلال السلام في البلد الذي تمزقه الحرب منذ سبع سنوات، مشددا التزامه بالعمل بشكل وثيق مع الأطراف كافة سعيًا نحو تسوية سياسية شاملة.
ودعا رئيس الحكومة معين عبد الملك، خلال لقائه غروندبرغ في العاصمة المؤقتة عدن، إلى إيجاد مقاربة للشروط الموضوعية لتحقيق السلام وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع مع تحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة.
وأكد أن جماعة الحوثي غير جادة في السلام ومستمرة في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين، موضحا أنه لن يتحقق السلام طالما وإيران مصرة على سلوكها العدواني عن طريق مشروع الحوثي لاستهداف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
وأضاف أنه بخصوص الموقف الدولي في مأرب "لا نرى إلا بيانات فردية بعكس ذلك التحرك الجمعي والضغط الكبير لوقف معركة الحديدة قبل ثلاث سنوات ما يفقد ثقة اليمنيين بمسار السلام".
ولفت إلى أن "البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة مقلقة فالمدخل للتعامل مع الأزمة الإنسانية هو بمعالجة الوضع الاقتصادي ونعتمد على صوتكم إلى جانب الحكومة لحشد الدعم الإقليمي والدولي"، مشيرا إلى الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض برعاية السعودية.
وأشار "عبد الملك" إلى أن طريق السلام واضح من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها لضمان حل عادل وشامل لا يؤسس أو يمهد لصراعات جديدة.
وفي المقابل، أكد "غروندبرغ" أن العودة إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مهم ومحوري، ومعالجة الوضع الاقتصادي المقلق ودعم الحكومة في هذا الجانب، موضحا أن التركيز حاليا على إيقاف العنف ومناقشة مسار اتفاق سلام شامل، مشدداً على أهمية أن يكون ذلك هدف رئيسي وعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين.
ولفت إلى حرصه على قيادة عملية شاملة للسلام يشارك فيها بفاعلية الشباب والمرأة.