دعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، جماعة الحوثي إلى وقف القتال والانخراط في محادثات تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المدمرّة منذ سبع سنوات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان على لسان متحدثها الرسمي نيد برايس- إن واشنطن تدين الهجوم الصاروخي الذي شنّته جماعة الحوثي الأحد الماضي على حي الروضة المكتظ بالسكان في مأرب باليمن، والذي أسفر عن مقتل طفلين وإصابة ما يقدر بنحو 33 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي تقف في طريق السلام، لافتة إلى أن المعاناة لن تتوقف ما دامت الهجمات العسكرية الوحشية للحوثيين مستمرّة.
وتابعت "رغم وجود إجماع دولي على أن الوقت قد حان لإنهاء الصراع، ورغم التزام حكومة الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية بوقف القتال واستئناف المحادثات السياسية، إلا أن الحوثيين هم من يقفون في طريق السلام".
وقال متحدث الخارجية الأمريكية "منذ مطلع هذا العام، كثف الحوثيون هجماتهم، سواء داخل اليمن أو ضدّ المملكة العربية السعودية، مما يعرض حياة المدنيين للخطر، بمن فيهم أكثر من 70 ألف مواطن أمريكي يعيشون في المملكة العربية السعودية، ومن شأن هذه الإجراءات أن تؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي وصلت بالفعل إلى أبعاد قياسية لا سابق لها".
وأمس الاثنين، أدانت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، الهجوم الحوثي المروع على حي سكني في مدينة مأرب، يوم 3 أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين.
وقالت "الحوثيون يؤكدون همجيتهم بمثل هذه الهجمات، يجب على الحوثيين التخلي عن هذا العدوان ضد إخوانهم اليمنيين والسعي الى حل سلمي للصراع".