كشفت أسرة الصحفي رأفت رشاد المخفي قسريا في سجون مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا تفاصيل عملية اقتحام وإغلاق إذاعتين أهليتين يديرهما في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وقالت العائلة -في بيان لها- إنه في مساء الاثنين 27 سبتمبر الماضي اقتحمت عناصر الانتقالي مقر إذاعة بندر عدن وعدنية وطلبوا على الفور توقيف البث من المبنى التجاري "ردسي مول الدور السادس" المجاور لدوار "كالتكس"، كما طلبوا أيضا من الموظفين بإبلاغ رأفت رشاد بالحضور إلى ما يسمى بمعسكر الحزام الأمني التابع لمليشيات الانتقالي بمنطقة المنصورة شمالي المدينة.
وأضافت أن الأسرة تواصلت بقائد المليشيات في المدينة المدعو جلال الربيعي الذي أكد لهم أنه لا يوجد لديه معلومات عن أسباب اقتحام وإغلاق الإذاعتين، في حين عاود الاتصال وطلب من رشاد الذهاب إلى مقر المليشيات وفور وصوله أشعروه أنه رهن الاعتقال.
وأشار البيان إلى أن عناصر الانتقالي أبلغت رشاد بأن لديهم توجيهات عليا من قيادة المجلس باعتقاله وإغلاق بث الإذاعتين، زاعمين أنهم جهة ضبطية فقط، قبل أن يتم نقله إلى مكان مجهول وإخفائه قسريا حتى كتابة الخبر.
وأكد البيان أن عائلة رشاد لم تتلق أي إشعار عن التهم التي بموجبها تمت المداهمة وإغلاق البث واحتجازه، لافتا إلى أن تعسفات الانتقالي سيترتب عليها خسائر فادحة للإذاعتين المحليتين كونهما اجتماعيتين وفنيتين تعتمدان على الإعلانات التجارية، ولديهما عقود مع شركات ومؤسسات تجارية.
واتهمت الأسرة جهات منافسة تقف خلف الإيقاف كون الإذاعتين مرخصتين وتبثان من مركز تجاري معروف، وضمن الخرائط البرامجية نشرة إخبارية تدعم فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، ولديهما قاعدة جماهيرية كبيرة.