دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى إعطاء الأولوية لصحة وسلامة وحقوق النساء والفتيات اليمنيات، واتخاذ إجراءات فورية لإنهاء معاناتهن المستمرة، بعد يوم من تعهد المانحين بتقديم 600 مليون دولار مساعدة إضافية لليمن.
وقال الصندوق -في بيان- عشية الاجتماع رفيع المستوى لقادة العالم في الأمم المتحدة إن 1.5 مليون امرأة وفتاة يمنية ستفقد إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة والحماية المنقذة للحياة بسبب شح التمويل الذي سيؤدي إلى تقليص العمليات الإغاثية الطارئة بشكل كبير، رغم الازدياد المطرد في الاحتياجات الإنسانية.
وأضافت نتاليا كانيم المديرة التنفيذية للصندوق أن الخدمات التي تعتمد النساء اليمنيات عليها بشدة للبقاء على قيد الحياة في تناقص مستمر بسبب نقص التمويل مما يهدد حياتهن.
ودعت الحكومات والشركاء الدوليين إلى الوقوف إلى جانب النساء والفتيات اليمنيات في هذا الوقت العصيب من خلال تمويل الخدمات المنقذة للحياة لحماية صحتهن الإنجابية ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له.
وبحسب البيان فإن أكثر من 6 ملايين امرأة يمنية تحتاج إلى خدمات الحماية بشكل عاجل، و5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب يعانين من وصول محدود أو معدوم إلى خدمات الصحة الإنجابية.
كما تعاني أكثر من مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد، ومن المرجح أن يتضاعف هذا العدد إذا زاد انعدام الأمن الغذائي بسبب تضاؤل الالتزام للاستجابة الإنسانية لليمن.
وتمكن الصندوق من الوصول إلى أكثر من 1.2 مليون شخص من خلال خدمات الصحة الإنجابية والحماية والإغاثة الطارئة المنقذة للحياة، فيما دُعمت النساء والفتيات من خلال 118 مرفقًا صحيًا، و47 مساحة آمنة، وثمانية ملاجئ، وثمانية مرافق للصحة العقلية والنفسية خلال الستة الأشهر الماضية.
وتعتبر النساء والفتيات الأكثر تأثرا بالأزمة اليمنية، حيث يقدر أن 73% من بين أكثر من 4 ملايين نازح في اليمن من النساء والأطفال، بينما تعول النساء واحدة من كل ثلاث أسر نازحة، مقارنة بنسبة 9% قبل تصاعد الصراع في عام 2015.