أجلت محكمة غرب الأمانة الخاضعة للحوثيين جلسة جديدة لمحاكمة الفنانة اليمنية وعارضة الأزياء انتصار الحمادي وزميلاتها، المعتقلة منذ فبراير الماضي، نتيجة عدم إحضار السجينات من السجن المركزي.
وقال مصدر مقرب من عائلة الحمادي لـ"الموقع بوست" إن القاضي أجل جلسة المحاكمة أسبوعين على أن تعقد في يوم الأحد 3 أكتوبر المقبل، بسبب تخلف السلطات الأمنية في إحضار السجينات إلى المحكمة في ظروف غامضة لا تعلمها عائلة الحمادي.
وأضاف عنه ستكون جلسة ثمة ختامية قبل النطق بالحكم، بينما سيقدم كل الأطراف دفوعهم الختامية، قبل حجزها للحكم.
وكان القاضي أسامة الجنيد أخرج بالجلستين السابقتين عائلة انتصار الحمادي وزميلاتها والمنظمات الحقوقية والسجانات من قاعة المحاكمة قبل البدء في الجلسة، حيث استعرض وكيل النيابة القاضي ياسر الزنداني من اللابتوب الشخصي صورا شخصية للمتهمات يدعي بأنها ممارسة نوع من الدعارة.
كما استعرض أيضا الرسائل النصية لانتصار الحمادي وزميلاتها وتسجيلات الفيديو والصوت المفرغات من هواتفهن النقالة التي بحوزة النيابة منذ اعتقالهن.
وقبل أسابيع، نقلت سلطة السجن المركزي الفنانة وعارضة الأزياء اليمنية إلى قسم بنات الحرب الناعمة المنقولات من البحث الجنائي الخاضع لسلطة الحوثيين في صنعاء.
وتحاكم انتصار بعيدا عن وسائل الإعلام بتهمة قضايا غير جسيمة في مجال الدعارة وحيازة المخدرات.
وفي فبراير الماضي، اعتقلت الحمادي وزميلتها من حي شملان غربي العاصمة، في حين تحول إخفاؤها في سجون سلطة الحوثيين إلى قضية رأى عام واسعة النطاق، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج عنها.
وولدت الحمادي عام 2001 لأب يمني وأم أثيوبية، وعملت في الترويج للأزياء اليمنية، فضلا عن أدوارها الفنية المميزة في مسلسلي "سد الغريب" و"غربة البن" خلال رمضان قبل الماضي.