[ احتجاجات غاضبة في عدن تندد بتردي الخدمات وتطالب برحيل الانتقالي ]
أكدت هبة أبناء عدن رفضها لكل ما ورد في كلمة عيدروس الزبيدي رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- التحريضية بعد إعلانه حالة الطوارئ في عدن وكل المحافظات الجنوبية.
وقالت انتفاضة عدن -في بيان لها- "لقد سمعنا ما تفوه به من يزعم أنه رئيس الانتقالي وكيف يخاطب مليشياته ومرتزقته الذين جلبهم من الجبال ليقمعوا هبتكم المباركة بالحديد والنار ويواجهون مطالبكم المشروعة بمزيد من البطش و التنكيل".
وأضافت "لقد نسي هؤلاء المرتزقة أنكم قبل عدد من السنوات لقنتم إخوانهم مليشيات الحوثي درسًا قاسيًا جدًا عند محاولتهم تدنيس مدينتكم عدن، ومن قبله عفاش (صالح) وأزلامه رأوا بأسكم وشدتكم".
وتابعت "ها هم اليوم أرخص مرتزقة العالم لم يستوعبوا دروس أمس القريب ويريدون مواجهة بسالة وشجاعة عدن وأبنائها".
وأردفت "يا أبناء عدن الأحرار يا أبطالها البواسل، ها هو العالم يتابع هبتكم المباركة بكل اهتمام، لا زلتم كما كنتم دائما مدرسة للشعوب تعلمون العالم كيف ينتفض مطالبًا بحقه لا يخشى تهديد العبيد".
وأكد البيان أن "أبناء عدن لن يرهبهم تهديدكم وشطحاتكم، ولن يتنازلوا عن مطالبهم المشروعة بالعيش الكريم، كما لن يتركوا لكم مدينتهم لتعيثوا بها فسادًا وفوضى".
ودعا بيان الهبة الشعبية في عدن أبناء المحافظة إلى أن يكونوا صفا واحدا لمواجهة المليشيات الخارجة عن القانون، وقال "يا أبناء عدن الأحرار نشد على أياديكم ونحن معكم حتى نهاية المشوار، لا تتوقفوا لحظة عن الاستمرار والتصعيد من هبتكم المباركة واحتجاجاتكم المشروعة، وليعلم مرتزقة الانتقالي أننا لن توقفنا تهديداتهم ولا رصاصهم ولا إعلان حالة الطوارئ الذي ولد ميتًا".
واستطرد البيان "اليوم عدن مدينتنا، ونحن من يفرض سير الأمور فيها وليس أنتم، عودوا من حيث جئتم قبل أن يلتهمكم بركان كريتر وطوفان ساحل أبين وإعصار رياح الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد وأمواج صيرة وجولدمور".
وحمل بيان هبة عدن الانتقالي مسؤولية الأرواح التي سقطت برصاص مليشياته في الميادين والشوارع، مؤكدا على سلمية الاحتجاجات.
وجدد البيان استمرار الاحتجاجات والمظاهرات السلمية مع الحفاظ على الزخم وصولا إلى العصيان المدني الشامل.
كما ترحمت هبة عدن على الشهيد زياد زاهر الذي قتل برصاص عناصر الانتقالي أمام المكتبة الوطنية في مدينة كريتر برصاصة في الرقبة، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وقتل شخص وأصيب آخرون برصاص مليشيا الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات في ثالث أيام الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن.
وأمس الأربعاء، أعلن عيدروس الزبيدي حالة الطوارئ في كل محافظات جنوب البلاد التي تشهد احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات وتدهور الوضع المعيشي والمطالبة أيضا بعودة الدولة.
واتهم الزبيدي حزب الإصلاح بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تعم أغلب مديريات عدن، في مؤشر خطير يكشف عن نوايا مليشيا الانتقالي لقمع وقتل واعتقال الناشطين وشباب عدن السلميين المطالبين بتوفير الخدمات الأساسية التي غابت منذ انقلاب مليشيا الانتقالي.
ولليوم الثالث على التوالي، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن وسط انتشار كثيف لمليشيا الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات.
وشهدت هذه الاحتجاجات صدامات مع مليشيا الانتقالي التي حاولت فضها عبر إطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين.
وتطالب الاحتجاجات بتوفير الخدمات ووقف الانهيار الاقتصادي وإنهاء الوضع الكارثي الذي تشهده المدينة الواقعة تحت سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي، كما تطالب بعودة الدولة وإنهاء الوضع المليشياوي.