قال الشيخ منصور الحنق٬ رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء٬ إن المقاومة تبذل جهودا باتجاه إسقاط العاصمة صنعاء بصورة سلمية ودون إراقة مزيد من الدماء. وأضاف الحنق٬ في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»٬ بخصوص التطورات الميدانية في صنعاء وسير المواجهات بالقرب من العاصمة٬ بأنهم يقومون بالتواصل مع مشايخ القبائل والوجهاء في محافظة صنعاء وأمانة العاصمة٬ وذلك من أجل «التنسيق عبر الوسائل السلمية٬ وإذا رفضت الميليشيات الانقلابية التسليم فستمضي المقاومة والجيش والقبائل في عملية تحرير صنعاء والأمانة بالوسائل العسكرية٬ وكلا الأمرين يسير على قدم وساق». ودعا الحنق باسم المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء «كل قيادات الجيش الوطني والمقاومة إلى عقد اجتماع طارئ للوقوف على مستجدات الواقع ومتطلبات المرحلة المقبلة لعملية تحرير اليمن في مختلف المحافظات والجبهات ولمزيد من التنسيق والتكامل لنستكمل عملية التحرير ونخرج الشعب اليمني من الكارثة التي زجت به فيها ميليشيات الانقلاب الإجرامية الصفوية». وعلق قائد مقاومة صنعاء على التطورات في تعز٬ في ظل شكوى المقاومة هناك من عدم وصول أية تعزيزات عسكرية من قبل قيادة الجيش الوطني وقوات التحالف٬ وقال: «نحيي صمود المقاومة والجيش الوطني من أبناء تعز طيلة الفترة الماضية٬ وهم يقاتلون عصابات المخلوع علي عبد الله صالح والمتمرد الحوثي٬ وقد أظهروا بطولات فريدة حتى تأكد للشعب اليمني أن هذه المحافظة لن تقبل باستبداد الميليشيات الفارسية». وندد الحنق بالتطورات الجارية في تعز وسقوط المدنيين قتلى وجرحى في قصف الميليشيات الحوثية٬ وأردف قائلا: «إننا وأمام ما يحدث من مجازر لأبنائنا وإخواننا في تعز الحبيبة لنقف موجوعين ونطالب على وجه السرعة الحكومة اليمنية ورئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة الرابعة ومحافظ تعز أن يطلعوا الشعب اليمني والعالم أجمع على ما يدور خلف الكواليس بحق تعز٬ التي كلما حققت المقاومة والجيش فيها انتصارات كبيرة تعرضت لإشكالات٬ وعليه ندعوهم للتوضيح عاجلا». ووجه قائد مقاومة صنعاء رسالة إلى «الرئيس اليمني ونائبه والحكومة٬ نقول لهم النجدة: عليكم بإمداد إخوانكم في محافظة تعز بالسلاح والمال والإغاثة الإنسانية٬ «فإن سرعة المدد تعني سرعة الحسم». ويوجد الشيخ منصور الحنق٬ رئيس المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء٬ في العاصمة السعودية الرياض مع عدد من قيادات المقاومة٬ لبحث مسألة تحريرالعاصمة مع قيادة الشرعية اليمنية والاتصالات التي تجري مع مشايخ القبائل والضباط البارزين من أبناء محافظة صنعاء٬ في ضوء إعلان كثير منهم تأييدهم للشرعية٬ الفترة الماضية٬ واستمرار وصول إخطارات التأييد.