[ مهاجرون إثيوبيون أثناء إجلائهم في عدن ]
قالت منظمة الهجرة الدولية إن حوالي خمسة آلاف مهاجر إثيوبي يعيشون أوضاعا صعبة وينتظرون فرصتهم للعودة بأمان إلى ديارهم، وسط ترقب وصول مساء اليوم الثلاثاء رحلة جوية إلى أديس أبابا، قبل تسيير رحلتين هذا الأسبوع، بينما تطلب المنظمة الدولية نحو 3 ملايين دولار لاستمرار العودة الطوعية.
وأضافت المنظمة -في بيان اليوم الثلاثاء- أن شبكات التهريب لم تعد تجنى نفس الأرباح التي كانت تجنيها من قبل، ما دفعهم إلى طرق بديلة لاستغلال المهاجرين وتحقيق الأرباح.
وأشارت إلى أن بعض المهاجرين يُجْبَرون على سداد ديونهم من خلال العمل في المزارع، ويتعرض آخرون للعنف القائم على النوع الاجتماعي والاختطاف مقابل الفدية.
وبحسب البيان، فإن 18,200مهاجر في اليمن يخوضون رحلة العودة المحفوفة بالمخاطر عن طريق البحر إلى جيبوتي أو الصومال، وباستخدام نفس شبكة المهربين التي اعتمدوا عليها للقدوم إلى شبه الجزيرة العربية.
وأضاف البيان أنه من المقرر أن يغادر 300 مهاجر من عدن إلى أديس أبابا هذا الأسبوع في رحلتين ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية الذي تديره المنظمة الدولية.
وعبرت المنظمة عن أملها في أن يستمر تسيير رحلتين أسبوعياً حتى نهاية هذا العام، وتوسيع برنامج العودة الطوعية ليشمل مناطق أخرى مثل مأرب التي فيها الصراع مستمر.
وأشار جون ماكيو، نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إلى أنه تم دفع المهاجرين بشكل أكبر إلى الهامش منذ بداية تفشي فيروس كورونا، بينما عاد حتى اللحظة من عام 2021، 597 مهاجراً بشكل طوعي عبر خمس رحلات جوية من عدن، و79 آخرين على متن رحلة انطلقت من صنعاء.
وأكد أنه من المقرر أن تحط رحلة أخرى في أديس أبابا مساء يومنا هذا الموافق 7 سبتمبر، ويمثل ذلك إشارة واعدة على المضي قدماً في توفير المزيد من الفرص للمهاجرين العالقين للعودة طوعياً.
وأوضح أنه يحتاج 3 ملايين دولار بشكل عاجل لتمويل هذا البرنامج من المجتمع الدولي، واستمرار السلطات اليمنية والإثيوبية بتقديم الدعم لتسهيل التحركات.
وتشير التقديرات أن حوالي 32,000 مهاجر تقطعت بهم السبل ويعيشون في ظروف مزرية في البلاد بسبب القيود المفروضة على التنقل جراء جائحة فيروس كورونا، والحرب المستمرة منذ سبع سنوات.