"لم نأتِ لقضاء إجازة، بل لتنفذ مشاريع تخدم النازحين والمجتمع المحلي ".. بهذه الكلمات بدأ أندرس هوغلاند رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية بمأرب كلمته التي ألقاها الاثنين أثناء تدشين مشروع تحسين شبكة الكهرباء الذي نفذته منظمة الهجرة الدولية بمخيم الجفينة أكبر مخيمات النزوح والذي يضم حوالي 54 ألف نازح سيستفيد من خدمة تحسين الكهرباء.
وأضاف أندرس أن منظمة الهجرة بطاقمها أتوا للعمل على مساعدة النازحين وتخفيف مخاطر العيش عليهم في مخيمات النزوح، مشيرا إلى أن المنظمة تنفذ 30 مشروعا آخر إلى جانب مشروع كهرباء الجفينة وفي جوانب مختلفة بمأرب.
من جانبه قال المسؤول الفني بمنظمة الهجرة تيودروس ولديجيورجيس إن الكهرباء كانت معضلة تؤرق النازحين لذلك تدخلت المنظمة بقرار مع المجتمع المحلي والجهات الرسمية، مشيرا إلى أن شبكة الكهرباء في المخيم كانت عشوائية وضعيفة وقد أدت إلى حرائق متعددة داخل مخيم النازحين لذلك تدخلات المنظمة كانت في تحسين شبكة الكهرباء بحسب المواصفات والمعايير ورفع قدرتها داخل المخيم.
وأضاف ولديجيورجيس أن قوة الكهرباء في المخيم كانت قبل تدخل المنظمة تقدر بواحد ميغاوات وتم رفعها حاليا إلى أربعة ميغاوات وذلك بإضافة 15 محولا كهربائيا و554 عمودا خشبيا والذي سيغطي جميع مربعات المخيم ويكفي لتغطية حاجة النازحين من الكهرباء، مشيرا إلى أن هذه المرحلة الأولى من المشروع وسيتم إلحاقه بمراحل أخرى لتقليل مخاطر المعيشة لدى نازحي الجفينة، حسب قوله.
من جهته، قال مدير مخيم الجفينة للنازحين ناصر العامري إن النازحين عانو كثيرا من الكهرباء خلال مرحلة النزوح منذ سبعة أعوام في المخيم، شاكرا استجابة منظمة الهجرة الدولية لأهم المشكلات التي تقلق حياة النازحين في المخيم، موضحا أن المشروع بدأ العمل عليه منذ سنة "وها هو اليوم يرى النور".
وأشار العامري إلى أن مشكلات الحرائق المستمرة بسبب الربط العشوائي للكهرباء من قبل النازحين كانت المشكلة الأكبر التي تقلق حياة النازحين في المخيم وخاصة ساكني الخيام سهلة الاحتراق ولكن هذه المشكلة زالت اليوم مع تدشين هذا المشروع وسيسهم ولو بشكل بسيط في تأمين حياة المواطن من جانب المعيشة اليومية في بيته أو خيمته.