[ محطة الحسوة ]
قررت إدارة مؤسسة الكهرباء بعدن، إيقاف إحدى أهم محطات الكهرباء، والتي تزود المواطنين ب 27 ميجا وات، لأسباب تتعلق بالصيانة الدورية، بهدف تخفيف نسبة الاعطال والاعطاب التي قد تنشأ خلال فترة الصيف المقبلة.
وكان من المقرر أن تبدأ أعمال الصيانة بمحطة "الحسوة الكهروحرارية"، ابتداءً من صباح يوم السبت الفائت، إلا أن التوترات الأمنية والمواجهات العسكرية التي اندلعت في منطقة المنصورة بعدن، حينها أدت إلى تأجيل أعمال الصيانة، حتى صباح يوم غدٍ الأحد، حيث من المتوقع أن تستمر حتى مساء الثلاثاء القادم.
وبحسب مراسل "الموقع"، فإن إيقاف محطة الحسوة، من شأنه أن يضاعف الانقطاعات المتكررة والتي تشهدها العاصمة المؤقتة للبلاد، حيث وصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى 12 ساعة يومياً.
وتعد خدمة الكهرباء، بالنسبة للمواطنين في مدينة عدن الساحلية ركيزة أساسية لا يمكنهم الاستغناء عنها أبدا، خصوصا خلال الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة والرطوبة، حتى تصل درجة الحرارة إلى 36°، بينما تتعدى الرطوبة 88°.
وتعليقا على هذا الأمر، أوضح مدير مؤسسة كهرباء عدن أ.مجيب الشعبي لـ«الموقع» أن وضع كهرباء عدن صعب جداً، وأن الصيف القادم، الذي بات على الأبواب، سيكون كارثياً للغاية، مشيرا إلى أن الأحمال اليوم وصلت لـ 285 ميجا وات بزيادة 40 ميجا عن يوم أمس، مع العلم أن فصل الصيف لم يدخل فعلياً.
وأكد الشعبي، أن إدارة كهرباء عدن كانت قد نبهت منذُ وقت مبكر بخطورة ما ستؤول إليه الأمور، ولكن دون جدوى، حيث لم تلقى إدارة المؤسسة أي تجاوب من قبل الحكومة الشرعية.
وأشار إلى أهمية ترشيد الاستهلاك ودفع الفواتير الشهرية كونها ستسهم ولو بشكل بسيط في تحسن خدمة الكهرباء، داعياً الجهات العليا سرعة التدخل وانقاذ الموقف، قبل أن ينفجر الوضع ويخرج الناس إلى الشوارع للاحتجاج.
وكانت دولة الامارات العربية المتحدة تعهدت بإنشاء محطة ذات قدرة توليدية تقارب 400 ميجا وات، وكذا بناء محطة استراتيجية ذات قدرة تقارب 1000 ميجا وات، وذلك خلال زيارة وفد من إدارة كهرباء عدن لأبوظبي للقاء نظراءهم بالجانب الاماراتي مطلع اكتوبر من العام المنصرم.