أعلنت جماعة الحوثي أن المبادرة الذي تقدمت بها السعودية في مارس/ آذار الماضي منقوصة ولا تنهى الحرب المستمرة في اليمن منذ سبع سنوات.
وقال محمد عبد السلام ناطق الجماعة ورئيس وفدها المفاوض -في مقابلة صحافية مع موقع "الخنادق" الإيراني- إن التصور السعودي لا يمثّل وقفًا حقيقيًا للحرب، إنما فض اشتباك وهدنة هشة يمكن أن تنفجر الأوضاع مجددًا، متهما الرياض بأنها لا تريد حلا سياسيا ولا إنسانيا في اليمن.
وأضاف أنه تعامل مع مبادرة السعودية الأخيرة وأثناء الاجتماعات المغلقة بينهما بمستوى من الريبة وعدم الاطمئنان، موضحا أنه قبل ببعض النقاط فيها على أن يكون الجانب الإنساني منفصلا عن الجوانب الأخرى.
وأكد أن المفاوضات مع الوسيط العماني زادت وتيرتها عندما زار الأخير صنعاء في يونيو الماضي، "وأفضت هذه النقاشات إلى تقديمنا مبادرة بشأن وقف التصعيد العسكري في مأرب".
وأشار إلى أن التقارب السعودي-العماني لن يؤثر على دور مسقط التاريخي والإستراتيجي، مؤكدا أن موقفها واضح وصريح من الحرب في اليمن، بينما تمتاز بعلاقات إيجابية مع الغرب ومع إيران ولديها سياسة مستقلة وهادئة وثابتة، حد قوله.
وتحدث المسؤول الحوثي عن أن الحرب لن تتوقف في مأرب، مؤكدا على سقوط أغلب مديرياتها في قبضه مقاتلي الجماعة المتحالفة مع إيران، قائلا "ربما لا يدرك الوضع أن الكثير من مديريات مأرب سقطت".
واعتبر كبير المفاوضين الحوثيين وجود القوات البريطانية في المهرة "ليس بجديد" وهي موجودة منذ سنتين، وهذا أمر مرفوض ويحق للقوات العسكرية اليمنية استهداف أي قوة عسكرية محتلة على أراضي اليمن.
وأشار إلى أن جزيرة سقطرى ظلت بعيدة عن المعارك، إلا أن دولة الإمارات احتلتها وحاولت تغيير الكثير من الثوابت الوطنية اليمنية في هذه الجزيرة الساحرة على المحيط الهندي.
وأشار إلى أن الوجود البريطاني في المهرة له ارتباط بمصالح بريطانيا ومصالح أمريكا و"إسرائيل"، وليس فقط في المهرة وأيضا في سقطرى.
وزعم أن تواجد أي قوات عسكرية أجنبية هي قوات احتلال، وقال "طالما هي قوات احتلال فمن حق الجمهورية اليمنية وجيشها أن يواجه أي قوات عسكرية في أرض اليمن وأن يستهدفها باعتبارها قوات غازية بموجب القانون الدولي والقانون اليمني وبموجب الأعراف الدولية والإنسانية".