اعتبر المتحدث باسم اللجنة الطبية العليا في محافظة تعز عبد الرحيم السامعي أن منظمات الإغاثة الدولية سواء الحكومية أو غير الحكومية باتت على المحك لأنها لم تقدم شيئاً لأبناء المدينة منذ فك الحصار عن المدينة من الجهة الغربية.
وقال السامعي السياسة”، إنه يجب “على هذه المنظمات أن تثبت فعلاً أنها مع النازحين ومع أبناء المدينة المحاصرين وأن تثبت أيضاً أنها مع المبررات التي كانت تسوقها قبل فك الحصار عن تعز من الجهة الغربية بأن سبب عدم دخولها إلى المدينة هو الحصار المفروض من قبل الميلشيات”.
وأضاف إن “الحصار على ثاني أكبر ميناء في اليمن وهو ميناء عدن تم فكه من الجهة الغربية والطريق سالك وآمن من كل النواحي ولم يعد أمام منظمات الإغاثة أي عذر”، مشيراً إلى أن نحو 70 ألف أسرة من سكان المدينة بحاجة إلى مساعدات طبية وغذائية عاجلة. وكشف عن عودة الآلاف من النازحين إلى داخل المدينة منذ الاثنين الماضي بعد فتح المنفذ الغربي من المدينة وتراجع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية،
مضيفاً إن “هذه العودة يترتب عليها الإسراع في توفير العديد من الخدمات الضرورية والعاجلة، ومنها إعادة تشغيل القطاع الصحي المنهار وتوفير الخدمات الطبية المتعلقة بمكافحة الأوبئة وتشغيل محطات ضخ المياه إلى الأحياء المرتفعة فوق التباب، وتوفير الغذاء للسكان وانتشال نحو 120 ألف طن من القمامة المتراكمة في شوارع المدينة منذ 10 أشهر.