[ العاصمة صنعاء ]
بدأت محكمة الأموال التابعة لسلطة الحوثيين في صنعاء، محاكمة 82 متهما بقضية "مجموعة قصر السلطانة" الني ترأسها المتهمة الأولى بلقيس الحداد بتهمة " الاحتيال وغسيل الأموال"، بعد أكثر من عام على احتجازها.
وعقدت الجلسة أمس الأربعاء برئاسة رئيسة المحكمة القاضية سوسن الحوثي، وأقر عضو النيابة عبد المجيد ظافر قرار الاتهام ومواجهة المتهمين بما نسب إليهم، وفق وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.
وطلبت المحكمة تأجيل موعد عقد الجلسة ثانية الأربعاء المقبل، حتي يتمكن محامي المتهمين من الاطلاع على ملف القضية للرد، وعلى أن تقوم النيابة بالنشر عن المتهمين الفارين من وجه العدالة وإعلان من لم يحضر من المفرج عنهم بالضمان إعلانا صحيحا.
ونص قرار الاتهام أن المتهمين مارسوا أعمالاً وأنشطة تجارية تُدر أرباحاً فصلية وسنوية تحت مسمى عقود مضاربة وبيع أسهم لدى مجموعة "قصر السلطانة للأقمشة والفضة".
وقالت صحيفة الاتهام إن "المتهمين حصلوا خلال الفترة، من يناير 2016 وحتى منتصف يوليو 2020، على فائدة مادية لأنفسهم ولغيرهم بالاحتيال والنصب واتخاذ مظاهر كاذبة وصفات تجارية غير صحيحة، حيث أوهموا ضحاياهم من المواطنين الذين يزيد عددهم عن 100 ألف".
كما جمعوا خلال تلك الفترة 66 ملياراً و314 مليوناُ و405 آلاف ريال، دون كيان قانوني وترخيص من سلطة الجماعة، فضلا عن توزيعهم 44 ملياراً و869 مليوناً و493 ألف ريال لهم وللمساهمين أرباحا فصلية وسنوية من أموال الضحايا الجدد، منها مبلغ 11 ملياراً و284 مليون ريال سلمت لمن تم تسميتهم بالمساهمين المستفيدين، وفق قرار الاتهام.
وأشار القرار إلى أن المتهمين استمروا في بيع وشراء العملات بأدوات خفية وغير معلنة بالاستعانة بشركات صرافة تابعة لبعض المتهمين لغرض تمويه الطبيعة الحقيقة لتلك الأموال، وأخفوا جزءاً منها في منازلهم وحولوها بأسماء آخرين من أقاربهم إلى أصول عقارية ومنقولة، وتم حجز وتحريز البعض منها من قبل النيابة.
ولا يزال 26 من المتهمين في السجن، بينما تم الإفراج على 53 بالضمان ومحل الإقامة، فيما ثلاثة فارين من وجه العدالة.
وكانت النيابة العامة في سلطة الحوثيين احتجزت اموال مجموعة "قصر السلطانة" التي تديرها بلقيس الحداد بنحو مليار و312 مليون ريال يمني، ومليون و584 ألف دولار أمريكي، و19مليونا و153 ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى أصول عقارية تم شراؤها باسم مندوبات المجموعة المالية.
واعتقلت بلقيس الحداد المثيرة للجدل في 18 يوليو الماضي مع مسؤولين عن إدارة مجموعات أخرى منافسة لتدوير أموال المساهمين، واستثمارها بفوائد قياسية، بينما تتصدر النساء قائمة المساهمين في الشركة، التي يتجاوز عدد المشاركين فيها نحو 100 ألف مساهم.