[ البنك المركزي بمأرب ينفذ حملة لإغلاق محال الصرافة المخالفة للقانون ]
أغلق البنك المركزي بمأرب 52 محل صرافة مخالفة وغير مرخصة في ثلاث مديريات نائية خلال حملة ينفذها البنك ضمن إجراءات ضبط السوق المصرفية تسبق وصول دفعة من الطبعات القديمة للعملة المحلية لمحاولة توحيد سعر الريال في مختلف مناطق البلاد.
وقال مدير فرع البنك المركزي بمأرب جمال الكامل لـ"الموقع بوست" إن فرع البنك في المحافظة لم يتسلم من مركزي عدن حتى الآن المبالغ المالية من فئة الطبعة القديمة، مشيرا إلى أن رفع أو تحديد سعر العملة هي من مهام البنك المركزي في عدن وليس من مهام الفروع في المحافظات، وما دون ذلك هي إشاعات كاذبة لا أساس لها من الصحة.
وأضاف الكامل أن دفعة من الطبعة القديمة ستصل بحسب وعود البنك المركزي في عدن إلى مأرب لكنها لم تصل بعد، معربا عن أمله أنه بعد إنزال الطبعة القديمة للسوق بشكل مكثف بالتزامن مع سحب الطبعة الجديدة تدريجيا ستؤتي ثمارها و"نأمل أن تزيل التشوهات السعرية واختلاف قيمة الريال بين صنعاء وعدن".
وأشار إلى أن إزالة التشوهات لن تكون من أول يوم وإنما تحتاج إلى وقت كما أنها تحتاج إلى إجراءات أخرى مصاحبة لإزالة التشوهات السعرية بين مناطق الشرعية ومناطق الانقلابيين ليكون سعر الريال موحدا بين مناطق اليمن ككل.
وأعتبر الكامل أن كل هذه الحلول هي ترقيعات مؤقتة حاليا وأن الحل النهائي والأهم هو السماح بتصدير النفط والغاز المسال لتدر على خزينة الدولة العملة الصعبة ولكي تحدث استقرارا اقتصاديا في البلد وما دونها هي حلول مؤقتة وليست دائمة.
وتابع أن الحل العاجل هو إيداع وديعة سعودية، وقال "كما عهدنا من المملكة إنقاذها للبلد في ظروفه الصعبة والمآزق الحالكة أن تودع وديعة من العملة الصعبة في البنك المركزي في عدن لتخفيف الهلع وإيقاف التدهور الاقتصادي في اليمن ومن ثم تأتي الإجراءات الأخرى".
وكان بنك مأرب قد نفذ خلال الأسبوع الجاري حملة تفتيش عن محال الصرافة المخالفة وغير المصرحة حيث قال الكامل إنهم أغلقوا 52 محل صرافة مخالفة وغير مصرحة في مديريات حريب والوادي والجوبة.
وأوضح الكامل أن الحملة لم تتأخر في مأرب بل بدأت منذ بداية العام الجاري حيث نفذ البنك حملتي تفتيش منذ مطلع العام في مركز المدينة وتبقى فقط محال الصرافة في المديريات النائية التي نفذ البنك حملة تفتيش واسعة فيها خلال الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن الحملة التي وصفها بالناجحة بنسبة كبيرة نفذت من قبل مندوبين من البنك والنيابة وقوات الأمن وأن الحملة وجدت تجاوبا كبيرا من قبل أعيان المناطق المستهدفة من الحملة وقوبلت بالتعاون والتجاوب.
ويشهد سوق الصرف باليمن ككل عدم استقرار بين انخفاض وارتفاع للريال اليمن مقابل العملات الأجنبية حيث يعمل البنك المركزي في عدن على توحيد سعر الريال بين مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق الشرعية وضمن ذلك عمل البنك على إجراءات منها طباعة فئات من العلمة بطبعتها القديمة 2017 لمحاولة إيقاف استغلال المواطنين من قبل سوق الصرافة والتحويلات التي أوصلت فارق الصرف إلى نصف قيمة الريال في الوقت الذي أوصلت فائدة الحوالة إلى نصف مبلغ الحوالة وهو ما وضع المواطن في قلب المعاناة وحيدا لمواجهة الأزمة الاقتصادية.