أفادت مصادر خاصة بمساع إماراتية لتفكيك أحد الألوية التابعة للعمالقة في الساحل الغربي (محافظة الحديدة).

وقالت مصادر عسكرية لـ"الموقع بوست" إن القيادي التابع لطارق صالح، أبو زرعة المحرمي، يسعى لتفكيك اللواء 11 عمالقة، لأسباب تتعلق برفض أفراد اللواء تمرير أجندة للإمارات.

وأضافت المصادر أن قيادات في اللواء 11 عمالقة بعث بمناشدة للألوية التهامية، بعد تعرضها لعملية تفكيك وعزل وتغيير لقيادات اللواء، التي كانت من أوائل من شاركوا في مواجهة الحوثيين في الساحل الغربي للحديدة.

وتحدثت المصادر عن حالة من التوتر وسط الألوية التهامية بسبب الحادثة، كاشفة عن اجتماع وقعت فيه عريضة اتفاق، رفضا للإجراءات التعسفية التي تستهدف اللواء 11 عمالقة.

وأوضحت أن قيادات من القوات المشتركة بقيادة أبو زرعة المحرمي اتجهت لتصعيد الموقف وإرسال الشرطة العسكرية لمداهمة مواقع ومقار اللواء 11 ومصادرة مخازنه باعتباره قوة متمردة، الأمر الذي دفع بالألوية التهامية لإعلان التصدي لهذه التعسفات.

وأشارت إلى نشر عدد من قوات الألوية لأفرادها في جميع مداخل ومخارج مديرية حيس والخوخة.

في ذات الإطار، قال أحد قيادات القوات المشتركة -طلب عدم ذكر اسمه- إنه ومنذ سنة تقريباً يتعرض اللواء 11 عمالقة للإضعاف والتفكيك، رغم الأهمية العسكرية لتواجده جنوب جبهة حيس.

وأضاف أن من إنجازات اللواء والتي سببت تكالب قيادات الإمارات عليه، تجسدت في منعه وكشفه للعديد من عمليات تهريب السلاح من ساحل المخا إلى شرق تعز عبر طريق شمير المتاخمة لحيس من جهة الجنوب.

وبحسب تصريحات القيادي، فإن أداء اللواء لم يعجب الإمارات التي هي مصدر رواتب قوات الساحل جميعاً، والتي تتخادم بشكل واضح مع أدوات إيران لإضعاف الشرعية ومهاجمة السعودية.

ولفت إلى أن المحرمي وبصفته قائداً لـ"ألوية العمالقة"، بعد أن قام بإقالة القيادات ذات النزعة الوطنية، وجّه بنقل اللواء إلى معسكر تدريبي في منطقة "جبل النار" القريبة من المخا.

وأبدى المصدر استغرابه من إجراءات المحرمي، كونه وبعد 3 سنوات كفاءة ونجاحات عسكرية لهذا اللواء، اكتشف المحرمي المنفذ لأجندات الإمارات، أن اللواء الذي يعرقل تهريب السلاح للحوثيين بحاجة للتدريب.