[ تحتضن مآرب الآلاف من النازحين ]
سجلت لجنة الترصد الوبائي بمحافظة مأرب وفاة 20 مواطنا وإصابة أكثر من ألف خلال أربعة أشهر من العام الجاري جراء انتشار سبعة أمراض وبائية في المحافظة والمخيمات المكتظة بالنازحين.
وقالت لجنة الترصد بمكتب الصحة بمأرب في تقرير لها عن الوضع الصحي خلال الربع الأول من العام الجاري -اطلع عليه "الموقع بوست"- إن الحصبة وكورونا وحمى الضنك والكوليرا والدفتيريا والشلل الرخو والإيدز أصابت 1,304 مواطنين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
ووفقا لتقرير اللجنة فبعض تلك الأمراض الوبائية تسببت بحالات وفاة، بينما البعض الآخر تسببت بإصابات فقط، وأوضحت أنها سجلت 16 وفاة و467 إصابة بفيروس كورونا، وحالة وفاة واحدة بالكوليرا من إجمالي 469 حالة إصابة، مشيرة إلى أن الإصابات بوباء الكوليرا يوازي رقم الإصابات بفيروس كورونا المتفشي.
وسجلت لجنة الترصد الوبائي وفاة ثلاث حالات بمرض الدفتيريا الذي بلغ عدد حالات الإصابة به 17 حالة، في حين سجلت بقية الأمراض إصابات دون وفيات، حيث أصيب بحمى الضنك 311 حالة، والحصبة 34 حالة، وحالتا اشتباه بالشلل الرخو، حسب بيانات اللجنة.
إلى ذلك قال منسق برنامج الإيدز بمحافظة مأرب نبيل الشرعبي إن المحافظة سجلت أربع حالات إصابة بالإيدز خلال الربع الأول من العام الجاري، بينما سجلت المحافظة ست حالات بنفس المرض العام الفائت، بحسب الشرعبي الذي أكد أن المرض لم يتسبب بأي وفيات، وأن المصابين نقلوا لمحافظة حضرموت لتلقي العلاج هناك بسبب افتقار محافظة مأرب لمراكز صحية متخصصة بهذا المراض.
وكانت لجنة الترصد الوبائي بمأرب رصدت العام الماضي إصابات من 23 مرضا وبائيا، تصدرت الإسهالات العدد الأكبر بين المواطنين، حيث سجلت 20737 حالة، يليها حمى الضنك والتيفود بأربعة آلاف حالة إصابة لكل منهما، ثم الكوليرا والملاريا التي سجلتا أكثر من ألفي حالة إصابة، تلاها وباء كورونا المستجد بـ811 حالة، ثم الأمراض الوبائية الأخرى بأرقام متفاوتة.
وعدد التقرير السنوي الأمراض المنتشرة والمعدية في المحافظة وحجم انتشارها وأعدادها، وأكد انتشار أكثر من عشرين مرضا وبائيا، منها الالتهابات الرئوية والتنفسية، والإسهال الحاد والمائي، وحمى الضنك والشلل الرخو والحصبة والسعال الديكي، والدفتيريا والتهاب الكبد الفيروسي والملاريا والتهاب السحايا، والتهاب الغدة النكافية وحمى التيفود، والكزاز الوليدي والبلهارسيا، وكلها أمراض وبائية تنتقل عبر الهواء والمصافحة والاختلاط، وجرى رصدها والتأكد من انتشارها وتسجيل إصابات في أوساط السكان، بحسب التقرير.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قالت في تغريدة لها على تويتر إن أكثر من نصف سكان مأرب لا يستطيعون الوصول إلى المراكز الصحية بالمحافظة، ولا يحصلون على الرعاية الصحية.
وتشهد محافظة مأرب ازدحاما شديدا بالسكان حيث تكتظ المدينة بالمواطنين وكذا مخيمات النازحين مما يسهل انتشار الأوبئة وانتقالها في أوساط النازحين مما يسبب ضغطا كبيرا على القطاع الصحي الحكومي والخاص ذي البنى التحتية البسيطة.