[ مظاهرة سابقة في عدن تندد بتردي الخدمات ]
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، تظاهرة احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات.
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن محتجين غاضبين أغلقوا مدينة التواهي للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية وعلى رأسها خدمة الكهرباء.
وذكرت المصادر أن المحتجين أحرقوا إطارات السيارات وقطعوا الشارع الرئيسي في التواهي، ورفعوا شعارات تطالب بتوفير خدمات الكهرباء والمياه والصحة.
كما ردد المحتجون شعارات حملت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وقيادة التحالف مسؤولية كل ما يعيشه المواطنون من أزمات وما تعيشه عدن من فشل على كل المستويات.
وفي السياق اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا -في بيان صادر عن لقاء عقده رئيس المجلس عيدروس الزبيدي اليوم الثلاثاء في عدن مع أعضاء ما تسمى اللجنة الاقتصادية العُليا للمجلس- الحكومة الشرعية بالتقاعس تجاه ما يعانيه المواطنون من أزمات.
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيات الانتقالي الجنوبي تعيش أسوأ عهودها حيث تجاوزت ساعات انقطاع خدمة الكهرباء ثلثي اليوم، في حين تعمل خدمة المياه في مناطق محدودة فقط.
ومنذ سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على العاصمة المؤقتة، تردت الخدمات وشهدت عدن انفلاتا أمنيا غير مسبوق، مما تسبب في انتشار جرائم القتل والاختطاف ونهب الأراضي وغيرها من الجرائم.
وتمنع مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة من التواجد في عدن رغم اتفاق الرياض الذي نص على تشكيل حكومة مناصفة مع المجلس الانتقالي وعودة الحكومة لممارسة عملها من عدن.
ورغم عودة الحكومة إلى عدن، في 30 ديسمبر/كانون أول 2020، تنفيذا لاتفاق الرياض، فإن مليشيات المجلس الانتقالي ما زالت تسيطر على المحافظة، ولم تشهد الأوضاع الخدمية والاجتماعية تحسنا، فيما طردت رئيس الحكومة وأعضائها بعد أيام من عودتهم إلى عدن.
ومنذ مطلع العام الجاري، شهدت بعض المحافظات الجنوبية ومنها عدن احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الأوضاع إلا أنها لاقت قمعا من مليشيات الانتقالي خاصة في عدن.
وفي خطوة مماثلة لانقلاب الحوثيين بالعاصمة صنعاء، أعلن الانتقالي في مايو/ أيار من العام الماضي، الاستيلاء على إيرادات سبع مؤسسات حكومية في عدن.