[ استهداف جماعة الحوثي لمحطة وقود في مأرب خلف 17 قتيلا من المدنيين ]
أدان المركز الأمريكي للعدالة ACJ الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المسلحة على مدينة مأرب المكتظة بالسكان وتقاعس المجتمع الدولي عن حماية المدنيين.
وقال المركز في بيان له، اليوم الأحد، إنه يدين "بأشد العبارات الهجمات الشرسة والمستمرة التي تستهدف المدنيين في مدينة مأرب المكتظة بالسكان حيث كان آخرها الهجوم المزدوج الذي نفذته جماعة الحوثي بصاروخ بالستي وطائرة مفخخة في منطقة الروضة شمال المدينة وأصاب محطة وقود".
وأضاف المركز أن شهود عيان رصدوا "استهداف المحطة أثناء وجود عشرات السيارات في انتظار الحصول على البنزين، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل تسبب في قتل 14 مدنيا بينهم الطفلة ليال طاهر محمد فرج التي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام وشهرين وظهرت صورتها متفحمة مع أبيها وبشكل يظهر حجم الحادثة المروعة".
وأوضح أن "استهداف المدنيين بشكل متعمد وكجزء من هجمات واسعة النطاق أو ممنهجة ضد السكان المدنيين يشكل جريمة ضد الإنسانية تخالف جميع الأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية، وذلك ينطبق على ما يحدث من هجوم ممنهج ومستمر وعلى نطاق واسع ضد مدينة مأرب التي تكتظ بمليوني نازح جميعهم فروا من ويلات الحرب".
وعبر عن رفضه لتقاعس "المجتمع الدولي بصورة مخجلة عن حماية المدنيين في اليمن من وحشية الحرب المستعرة منذ ست سنوات"، مضيفا ان "استمرار تجاهل تلك الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين قد يجعل المجتمع الدولي شريكا فيها".
وكانت جماعة الحوثي قد استهدفت، أمس السبت، محطة وقود في مدينة مأرب مما أسفر عن سقوط أكثر من 17 قتيلا من المدنيين شمالي المدينة.
وطالب بيان المركز جماعة الحوثي بـ"التوقف فورا عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدينة مأرب والمناطق المأهولة بالسكان المدنيين والكف عن تعريض ملايين النازحين للخطر".
ودعا البيان "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة والضغط على جماعة الحوثي لإيقاف تصعيدها العسكري على محافظة مأرب والعمل على إيقاف كارثة إنسانية قد تضاف إلى رصيد الكوارث التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحرب".