[ مدينة مأرب ]
تشهد محافظة مأرب أزمة مشتقات نفطية في محطات شركة النفط والمحطات الخاصة بفعل تقطعات قبلية تمنع وصول شاحنات المشتقات إلى المحطات.
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن طوابير طويلة للمركبات شهدتها مأرب منذ ثلاثة أيام أمام المحطات دون الحصول على المشتقات بفعل انقطاع توافد شاحنات البترول والديزل.
بينما قال مصدر خاص في شركة النفط بمأرب إن تقطعات قبلية حالت دون وصول شاحنات البترول والديزل الى المحطات.
وأشار المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث رسميًا لوسائل الإعلام، إلى أن التقطعات التي نصبها مسلحون قبليون في خط صافر - مارب تمنع دخول شاحنات المشتقات النفطية الخاصة بشركة النفط لكنها أيضا منعت مرور شاحنات المحطات الخاصة.
ولفت إلى أن المسلحين يطالبون شركة النفط باعتمادات نفطية قطعت عنهم مؤخرا وكذا المطالبة بزيادات في كميات المشتقات النفطية لمحطاتهم الخاصة.
ودفع انعدام المشتقات النفطية في المحطات الرسمية مالكي المركبات بمأرب إلى شراء البترول من الأسواق السوداء المنتشرة في الأطراف الشرقية والجنوبية والغربية لمدينة مأرب.
حيث شهدت الأسواق السوداء نشاطا غير مسبوق منذ اندلاع الأزمة بينما اتسعت تلك الأسواق وانتشرت محطات متنقلة جديدة على خط مأرب العبر وطريق مأرب حريب لبيع المشتقات النفطية بأسعار باهظة مستغلة الأزمة الراهنة.
ورغم توقف دخول شاحنات البترول والديزل نحو مدينة مأرب إلا أن الأسواق السوداء للمشتقات النفطية لم تنضب ما يشير إلى أنها تملك مخزونا كبيرا يغطي حاجة المحافظة لأيام إضافية قادمة.
وتباع المشتقات النفطية بأسعار كبيرة جدا مقارنة بأسعارها الرسمية بالمحافظة النفطية.
ويباع 20 لترا من البترول في السوق السوداء بمبلغ 15 ألف ريال، بينما سعره الرسمي 3500 ريال فقط.
بينما يباع 20 لترا من الديزل في الأسواق السوداء بمأرب بمبلغ 20 ألف ريال فيما يعادل الرسمي 3500 ريال في المحافظة التي تنتج أكثر من 15 ألف برميل من النفط الخام يوميا.
وإذا ما استمرت التقطعات القبلية على شاحنات الديزل والبترول ستشهد مأرب انقطاعا كليا للكهرباء التي تعتمد على الديزل القادم بشكل يومي من شركة صافر المنتجة للنفط في المحافظة.
وتشهد محافظة مأرب تقطعات قبلية تتركز على طريق مأرب-العبر وبشكل مستمر دون وضع حد ينهي تلك الممارسات والتعدي على أملاك المواطنين والدولة.