[ أحد أفراد الجيش الوطني غربي مأرب ]
تجددت المواجهات العنيفة في جبهات القتال شرق وجنوب وغرب محافظة مأرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو جبهات المحافظة، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حراك سياسيا لوقف إطلاق النار بمبادرة أممية.
وقالت مصادر عسكرية في مأرب لـ"الموقع بوست" إن جبهتي البلق ومراد شهدتا استقبال أعداد كبيرة من مقاتلي الحوثي خلال الأيام الماضية بنية شن هجمات على مواقع الجيش الوطني بدأتها مساء اليوم في جبهة البلق وجبهات جبل مراد جنوب مأرب.
وفي ذات الوقت، شهدت مأرب خلال الأيام القليلة الماضية تحشيدا قبليا وعسكريا واسعا في حشد وتجنيد أبناء قبائل المحافظة لمساندة قوات الجيش والدفع بهم إلى جبهات القتال للدفاع عن مأرب استجابة لدعوة محافظ مأرب بالنكف وحشد الجميع للدفاع عن المحافظة.
وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني إن قوات الجيش مسنودة برجال القبائل تمكنت اليوم من كسر ثالث هجوم تشنه جماعة الحوثي على جبهة الخنجر شمال مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
وذكر المركز أن مواجهات عسكرية شهدتها جبهات القتال حول مأرب في كل من جبهة المشجح والكسارة وجبهة الخنجر شرق مأرب.
في حين قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن طيران التحالف شن خلال يوم الأحد 24 غارة على مديريات صرواح ومدغل ورغوان بمحافظة مأرب، كما شن 4 غارات على مديرية خب والشعف والخنجر بمحافظة الجوف.
وتستبق جماعة الحوثي الحراك السياسي لبحث هدنة عسكرية يتم التشاور حولها لاستغلالها ومحاولة كسب انتصارات ميدانية في مأرب دون غيرها من الجبهات العسكرية المفتوحة في مناطق مختلفة أخرى.
وقال المرصد الأورومتوسطي -في بيان له على تويتر- إنه في الوقت الذي تشهد فيه مسقط تحركًا دبلوماسيًا لإنهاء الحرب في اليمن، أعادت أطراف النزاع تصعيد العمليات العسكرية في مأرب ومناطق أخرى بعد أسابيع من الهدوء.
ودعا الأورومتوسطي أطراف النزاع إلى وقف العمليات العسكرية في مناطق اليمن كافة، والتركيز على جهود وقف العنف وإحلال السلام.
يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قد غادر مسقط بعد لقائه وفد الحوثيين المفاوض ووصل صباح اليوم صنعاء لمناقشة وقف إطلاق النار في البلاد.