قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إن الإمارات العربية المتحدة لم تخرج من اليمن، في إشارة منه إلى أنها ما زالت مشاركة في الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015.

وأضاف ميرفي -في تغريدة بحسابه عبر تويتر- "تذكير بأن الإمارات ليست في الواقع خارج اليمن".

وجاءت تغريدة السيناتور الأمريكي تعليقا على التقرير المصور الذي نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن تشييد الإمارات قاعدة جوية سرية على جزيرة ميون وتقع في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والشحن التجاري.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الحكومة اليمنية قولهم إن الإماراتيين يقفون وراء هذا العمل، على الرغم من أن الإمارات أعلنت في عام 2019 أنها تسحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية تقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن.

وتحدث تقرير الوكالة عن أن "القرار الواضح للإماراتيين باستئناف بناء القاعدة الجوية جاء بعد أن فككت الإمارات أجزاء من القاعدة العسكرية التي كانت تديرها في دولة إريتريا الواقعة في شرق إفريقيا كنقطة انطلاق لحملتها في اليمن".

وأشعل الحديث عن قيام دولة الإمارات بتشييد قاعدة جوية سرية في جزيرة "ميون" اليمنية الواقعة في الممر الدولي (باب المندب) غضبا واسعا بين أوساط اليمنيين.

وقال المستشار الرئاسي ونائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري إن "السكوت عما يجري في جزيرة ميون من قبل الإمارات المتحدة تفريط بسيادة اليمن".

وأضاف جباري مخاطبا الحكومة الشرعية أن "من فرط في سيادة بلده سقطت شرعيته".

وسبق لدولة الإمارات أن أعلنت مطلع العام الماضي 2020 انسحابها من اليمن ضمن خطة سمتها "إعادة انتشار" لأسباب "إستراتيجية وتكتيكية"، في خطوة عدها مراقبون تنصلا من المسؤولية وتهربا من المساءلة تجاه الجرائم والانتهاكات التي مارستها والسعودية في اليمن طيلة سنوات الحرب.

بيد أن سياسيين ومغردين يمنيين أكدوا لاحقا أن ما قامت به الإمارات خطوة شكلية، وأنها تحتفظ ببعض كتائبها العسكرية وسيطرتها على مرافق حيوية في البلاد، فضلا عن تعميق صلتها وسيطرتها على عدد من المليشيات العسكرية المسلحة التي تمثل قوة ضاربة لها في جنوب اليمن.