قال جنرال إسرائيلي سابق، إن طيران بلاده الحربي دمر قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، لكنه فشل في وقف إطلاق صواريخ حركة "حماس".
واعتبر يتسحاك بريك، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن "النظرية القائلة إنه يمكن الانتصار في الحروب فقط من خلال الطيران قد انهارت تماما".
وحذر بريك، الذي سبق وشارك كقائد سرية في حرب أكتوبر 1973 (بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة)، من سيناريو كارثي يمكن أن يواجه بلاده.
وأردف متسائلا: "إذا كنا فشلنا على مدى 11 يوما في وقف نيران الصواريخ (من غزة)، فكيف سنفعل ذلك في مواجهة حرب متعددة الجبهات ينضم إليها حزب الله؟".
واستطرد الجنرال، الذي شغل لنحو عشر سنوات منصب مفوض شكاوى الجنود بالجيش الإسرائيلي: "سيكون ذلك دمارا حقيقيا وليس لدينا القدرة على الرد".
وأضاف: "في الأسبوعيين الماضيين دمر سلاح الطيران (الإسرائيلي) غزة لكن شيئا واحدا فشل في تحقيقه، وهو وقف إطلاق صواريخ حماس".
وبحسب بيانات جيش إسرائيل، تلقت المدن والمستوطنات الواقعة جنوبي ووسط البلاد نحو 4 آلاف صاروخ من غزة خلال 11 يوما، هي مدة جولة التصعيد الأخيرة التي اندلعت في 10 مايو/ أيار الجاري.
وفشلت إسرائيل في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه أراضيها حتى قبل دقائق قليلة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفجر 21 مايو الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".