[ المبعوث الأمريكي: الحوثيون تراجعوا عن التزاماتهم ]
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، الخميس، إن جماعة الحوثي تعرض أكثر من مليون يمني للخطر في محافظة مأرب.
وأضاف ليندركينغ -في إحاطة هاتفية- أن مجلس الأمن سيفرض عقوبات على اثنين من قيادات الحوثي لدورهما في معركة مأرب، مشيرا إلى أن الحوثيين تراجعوا عن التزاماتهم.
وقال إن "الوضع الإنساني يزداد صعوبة بسبب الحوثيين، يقلقنا استمرار الحوثيين بعملياتهم القتالية في مأرب".
وتابع "خاب أملنا خلال رحلتنا إلى سلطنة عمان بسبب رفض الحوثيين لقاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث".
وأكد المبعوث الأمريكي أنه لن يكون هناك اتفاق على إنهاء الصراع في اليمن دون تعاون الحوثيين.
وعن المحادثات السعودية الإيرانية قال ليندركينغ "نرحب بالاتصالات بين السعودية وإيران وهذا أمر بناء ونتمنى للطرفين النجاح وسيكون لذلك انعكاس إيجابي على المنطقة واليمن بالتحديد".
ولفت إلى أنه لم يتم رصد أي مشاركة إيرانية إيجابية بشأن إنهاء الصراع في اليمن.
وكشف عن توافق كبير بين البيت الأبيض والكونغرس والأمم المتحدة على حل الصراع في اليمن، لافتا إلى أن هناك تأييدا دوليا متناميا لإنهاء الصراع.
وفي الثالث عشر من مايو/ أيار الجاري، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان، أقر بإجماع الدول الأعضاء فيه، إلى وقف فوري للأعمال العدائية في اليمن "خصوصا في مأرب" التي تشن جماعة الحوثي عليها هجوما منذ السابع من فبراير/ شباط الماضي في محاولة منها للسيطرة على آخر معاقل الشرعية ومقر وزارة الدفاع.
وفي وقت سابق أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث فشل جهوده تلك الممتدة منذ عام، بعد مشاورات دامت نحو أسبوع في المنطقة.
وأعرب غريفيث عن أسفه لعدم التوصل لاتفاق بين الأطراف اليمنية في مشاوراته بالسعودية وعُمان.
وترفض جماعة الحوثي الدعوات الأممية والدولية الداعية لوقف هجومها على مدينة مأرب، في مقدمة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن.
ومنذ 7 فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب بهدف السيطرة عليها كونها أهم معاقل الحكومة الشرعية والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.