دعت أطراف يمنية، الخميس، إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم صموده في مواجهة الاعتداءات "الوحشية" الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيانات منفصلة لـ"التجمع اليمني للإصلاح"، أكبر حزب إسلامي باليمن، و"الائتلاف الوطني الجنوبي" و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وعبر حزب الإصلاح عن "تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة الباسلة في مواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي يرتكب جرائم مروعة ضد الإنسانية".
وأضاف: "ندعو كل الشعوب العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحرك عاجل لنصرة الشعب الفلسطيني".
كما دعا "الأمم المتحدة وأحرار العالم إلى دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه ضد المدنيين".
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ نحو شهر، بمدينة القدس المحتلة، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.
وأشاد الائتلاف الوطني الجنوبي في اليمن بتضحيات الشعب الفلسطيني من أجل المقدسات وقضية العرب المركزية.
ودعا الائتلاف، في بيان، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "القيام بمسؤولياتهما لمساندة الشعب الفلسطيني ورفع العدوان الإسرائيلي عنه ودعم صموده حتى تعود له حقوقه المشروعة كاملة".
و"الائتلاف الوطني الجنوبي" هو كيان مواز لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، ويؤيد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي المجتمع الدولي إلى حماية الفلسطينيين من الاستهداف الإسرائيلي، وقال في بيان إنه "يدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى واستهداف المدنيين الفلسطينيين في القدس المحتلة".
وأعرب عن "استنكاره وأسفه الشديدين لعمليات التهجير التي تتعرض لها عائلات حي الشيخ جراح (بالقدس)".
وشدد على أن "اقتحام المسجد الأقصى المبارك هو تكريس غير مقبول لنهج احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، وانتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني الحُر في إقامة دولته وحقه في ممارسة الشعائر الدينية".
ومنذ الإثنين، استشهد 83 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب 487 بجروح جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية. بينما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.
ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.