قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن الأزمة الإنسانية في اليمن تتدهور والمجاعة منتشرة و5 ملايين شخص سيقعون بها قريبا.

وأشار لوكوك -في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة مساء اليوم الأربعاء عبر الاتصال المرئي حول تطورات الأزمة السياسية والإنسانية في البلاد- إلى أن الوضع في مأرب مأساوي والعمليات العسكرية فاقمت الأزمة، وميناء الحديدة لم يستقبل إلا ثلث كمية الوقود اللازمة.

وحذر المسؤول الأممي من نزوح 385 ألف شخص خلال الشهور المقبلة، إذا لم يتوقف الهجوم الذي تشنه جماعة الحوثي على محافظة مأرب.

وأضاف "مع وجود ملايين الأشخاص على شفا المجاعة وفيروس كورونا الذي يجتاح البلاد، فإن المزيد من العنف هو آخر ما يحتاجه اليمن".

وأضاف "ما نريده الآن هو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".

وكشف لوكوك لأعضاء المجلس أن "خطة المساعدات الإنسانية لصالح اليمن هذا العام تندفع حاليا نحو الهاوية المالية".

وأكد أن "نقص التمويل هو التهديد الأكبر الذي يواجهنا، وأدعو جميع المانحين إلى زيادة دعمهم".

وذكر أنه "لم يتم تمويل خطة استجابة الأمم المتحدة سوى بنسبة 34 بالمئة".

وأشار إلى أنه "بحلول شهر سبتمبر/أيلول، يمكن أن تنقطع المساعدات الغذائية عن ستة ملايين شخص، وسيكون هناك أيضا انقطاع في خدمات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تخفيضات في أنشطة مكافحة فيروس كورونا".

وأردف "لا تزال المجاعة تطارد اليمنيين، حيث يوجد 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من الجوع، وطالما استمرت الحرب، فسوف تستمر الأوضاع في التدهور، ولهذا السبب من المهم وقف القتال".

واستدرك "لا تطمينات حول "صافر" وحتى الآن لم نحصل على موافقة بشأن زيارة الناقلة".

وأكد لوكوك أن الأطراف اليمنية تصمّ الآذان حول وجوب التوصل لحل سياسي للأزمة.

ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.