قال رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، إن المجلس نجح في فتح كل الأبواب أمام قضية ما سماه "شعب الجنوب، وتمكن من انتزاع اعتراف الخصوم قبل الأصدقاء".
وأضاف الزبيدي -في كلمة له خلال حفل نظمه المجلس بمناسبة الذكرى الرابعة لما يسمى إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي والذكرى السادسة لتحرير العاصمة المؤقتة عدن- أن العالم "بات يعترف بأن المجلس الانتقالي هو الحامل لقضية الجنوب".
وزعم الزبيدي في الحفل الذي حضره محافظ عدن أحمد لملس أن المجلس الانتقالي حقق انتصارات على مختلف الصعد جعلت من الجنوب وقضيته رقما صعبا على الساحة الدولية.
وبحسب الزبيدي فإن المجلس بذل منذ تأسيسه كل الجهود الهادفة لوضع قضية شعب الجنوب في مسارها السياسي الصحيح، وحقق نجاحات كبيرة، نقلت قضيته إلى مستويات متقدمة وجعلتها رقماً صعباً في المحافل الدولية من الصعب تجاوزها أو القفز عليها، حد قوله.
ودعا الزبيدي ما سماها حكومة "المناصفة" للعودة إلى عدن والإيفاء بوعودها وأداء مهامها في تحسين الخدمات وصرف الرواتب ومعالجة الاختلالات ومكافحة الفساد، وتخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشـي على الشعب في الجنوب.
كما زعم رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا أن للصبر حدود أمام سياسات التنكيل والعقاب الجماعي التي تستهدف شعب الجنوب.
وقال إن "خيارات المجلس مفتوحة لمعالجة قضايا شعبنا بما يلبي تطلعاتهم، كما نؤكد مرةً أخرى بأن المجلس الانتقالي الجنوبي قادر على إدارة الجنوب بما يتواءم والمتغيرات المحيطة ويحمي أمن ومصالح دول المنطقة والعالم".
وأشار إلى أن "اتفاق الرياض قد جسد الإقرار الإقليمي والدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب ومكانته السياسية، ووفّر فرصة حقيقية لإحلال السلام وتصويب بوصلة المعركة، لكن قوى الفساد والإرهاب لا زالت تعمل على تعطيله وتحاول إفراغه من محتواه"، ولم يحدد من هي تلك القوى.
ودعا الزبيدي الأطراف الراعية لاتفاق الرياض إلى إلزام الطرف الآخر بإلغاء كافة القرارات أحادية الجانب، والتزام التشاور المسبق وفق نصوص الاتفاق، واستكمال تنفيذ كافة بنوده دون انتقائية.
وختم الزبيدي كلمته بالقول "ثقوا بأن التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا ستكلل بالانتصار، وأننا ماضون بقوة وثبات نحو تحقيق هدف شعبنا المتمثل باستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990".